بعد تقارير عن قاعدة روسية… واشنطن تحذر السودان من عواقب وخيمة

أكد مسؤول أميركي أن الولايات المتحدة على علم بالتقارير التي تتحدث عن اتفاق بين روسيا والقوات المسلحة السودانية لإقامة منشأة بحرية روسية على الساحل السوداني.
وأوضح أن واشنطن تشجع جميع الدول، بما فيها السودان، على تجنّب أي تعامل مع قطاع الدفاع الروسي، لما قد يترتب عليه من عواقب خطيرة، بما في ذلك احتمال فرض عقوبات على كيانات أو أفراد مشاركين في مثل تلك التعاونات.
وحذر القادة السودانيين من أن المضي في إقامة هذه المنشأة أو أي شكل من أشكال التعاون الأمني مع روسيا سيؤدي إلى عزل السودان بشكل أكبر وتفاقم النزاع وتهديد الاستقرار في المنطقة.
ذكرت الصحيفة الأميركية أن العرض السوداني يقترح اتفاقاً لمدة 25 عاماً يمنح روسيا حتى 300 جندي وأربع سفن حربية، من بينها سفن تعمل بالطاقة النووية، في ميناء بورتسودان أو منشأة بحرية أخرى لم يُكشف عنها.
وأشار التقرير إلى أن الكرملين سيحصل أيضاً على امتيازات تعدين مربحة في السودان، وهو ثالث أكبر منتج للذهب في إفريقيا.
ووفقاً للصحيفة، سيتيح وجود روسيا في ميناء بورتسودان مراقبة حركة الملاحة إلى قناة السويس، الممر الحيوي الذي يربط بين أوروبا وآسيا ويمر عبره نحو 12% من التجارة العالمية.
في المقابل، سيحصل الجيش السوداني على منظومات دفاع جوي متقدمة وأسلحة بأسعار مميزة، بينما يخوض السودان صراعاً مع قوات الدعم السريع.
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب في 19 نوفمبر إنه سيعمل على إنهاء الحرب في السودان بناءً على طلب ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، مع ترحيب السودان بالجهود السعودية والأميركية لتحقيق السلام.
وأوضح أن إدارته بدأت دراسة القضية خلال نصف ساعة من شرح ولي العهد لأهميتها.




