الناتو يبحث خيارات أكثر عدوانية للرد على الحرب الهجينة الروسية عقب توغلات المسيرات

أعلن دراجوني أن الحلف يدرس اتخاذ مواقف أكثر عدوانية في الرد على الهجمات الإلكترونية الروسية وأعمال التخريب وانتهاكات الأجواء، في ظل دعوات أوروبية متزايدة لإجراءات حاسمة.
أشار إلى أن التحالف الغربي ينظر في تعزيز استجابته للحرب الهجينة من موسكو.
أوضح أن السياسة في المجال السيبراني تستند إلى ردود فعل، وأن ما يفكر فيه حالياً هو أن نكون أكثر عدوانية أو استباقية بدلاً من الاكتفاء برد الفعل.
شهدت أوروبا في الفترة الأخيرة عدداً من حوادث الحرب الهجينة، بعضها تُنسب لروسيا وبعضها غير واضح، من قطع الكابلات في بحر البلطيق إلى الهجمات الإلكترونية وتوغلات المسيرات التي عطلت مطارات كبرى.
طالب دبلوماسيون، لا سيما من دول أوروبا الشرقية، الناتو بالتوقف عن الاكتفاء برد الفعل والرد بالمثل.
وأشارت الصحيفة إلى أن الرد في المجال السيبراني سيكون أسهل إذا امتلكت الدول الأوروبية قدرات هجومية، في حين سيكون الرد على أعمال التخريب أو توغلات المسيرات أصعب.
قال دراجوني إن الضربة الاستباقية يمكن اعتبارها إجراءً دفاعياً، لكنه أشار إلى أنها بعيدة عن طريقة تفكيرنا المعتادة.
وأشار إلى وجود عقبات في تطبيق ذلك بسبب الإطارين القانوني والقضائي.
وأشارت الصحيفة إلى أن مهمة حارس البلطيق حققت نجاحاً في دوريات السفن والطائرات والمسيرات لمنع تكرار حوادث قطع الكابلات المرتبطة بأسطول الظل الروسي.
وأضاف أنه منذ بداية المهمة لم يحدث شيء، مما يعني أن الردع يعمل.
قال دبلوماسي من دول البلطيق إن الاكتفاء بردود فعل يدعو روسيا للاستمرار في المحاولة وإلحاق الأذى، خاصة حين تكون الحرب الهجينة غير متكافئة وتكلفها القليل وتكلفنا الكثير.
رغم نجاح مهمة حراس البلطيق، لا تزال هناك مخاوف من القيود القضائية بعد أن ألغت محكمة فنلندية قضية ضد طاقم السفينة Eagle S لأنها كانت في المياه الدولية عند وقوع التخريب.
وقالت وزيرة الخارجية الفنلندية إلينا فالتونين إن هذا التطور يمنح السفن الروسية حرية في المياه الدولية وهو أمر مقلق.
وقالت إنها تدرس إجراءات أكثر حزماً، لكنها حتى الآن لا ترى حاجة لذلك وتؤكد أهمية التراجع وتحليل ما يسعى إليه المعتدي.
واعترف دراجوني بأن أحد العوائق هو أن الناتو وأعضاؤه يواجهون قيوداً قانونية وقضائية تفوق قيود خصمهم، وهو موقف أصعب لكنه ليس موقفاً خاسراً.
اعتبر أن الاختبار الحاسم يختبر مدى قدرة الردع ضد عدوان مقبل، وأن تحقيق الردع قد يكون عبر الانتقام أو الضربة الاستباقية، ويتطلب دراسة عميقة لأن الضغط قد يتزايد مستقبلاً.




