محادثات فلوريدا.. كييف تسعى للحصول على الضمانات الأمنية وواشنطن تركز على الاقتصاد

يسعى الطرفان في الاجتماع الذي عُقد في مدينة هالانديل بيتش بولاية فلوريدا إلى وضع إطار ينهى الحرب بين أوكرانيا وروسيا ويضمن ضمانات أمنية موثوقة وطويلة الأمد تحول دون اندلاعها مجدداً وتتيح لأوكرانيا استغلال إمكاناتها الاقتصادية.

أوضح وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أن الهدف من المحادثات يتجاوز مجرد وقف الأعمال القتالية، بل يشمل إقامة نهاية للحرب تتيح لأوكرانيا أن تكون دولة ذات سيادة ومستقلة وتفتح أمامها فرص ازدهار اقتصادي حقيقي، مع الإشارة إلى التقدم المحرز في محادثات جنيف خلال الأيام السابقة.

وذكر مستشار الأمن والدفاع الأوكراني رستم عمروف، الذي يرأس الوفد الأوكراني، أن العمل المشترك مع الولايات المتحدة استمر عشرة أشهر وحقق تقدمًا كبيرًا، مع التأكيد على الجهود المبذولة لإعادة بناء أوكرانيا ومنع تكرار الحرب، وشدد على أن الاهتمام يتركز على مستقبل أوكرانيا وأمنها وكيفية وصولها إلى ازدهار مستدام.

وأشار عمروف على منصة X إلى أن الاجتماع هدف إلى بحث خطوات نحو سلام حقيقي، وتأكيد حماية المصالح الأوكرانية، وإجراء حوار جوهري، ومتابعة التقدم المحرز في جنيف وصولاً إلى سلام طويل الأمد وموثوق.

تطورات المحادثات وخطط السلام

وتعمل واشنطن وأوكرانيا على إنهاء صياغة تفاهمات حول خطة السلام الأميركية التي جرى تعديلها خلال الأيام الأخيرة لتكون أكثر قبولا لكييف، ومن المتوقع أن يقدم وفد أوكرانيا هذه المسودة إلى بوتين خلال الأيام القريبة، وفق معلومات إعلامية تم تداولها. وفي جنيف الأحد الماضي، توصل الطرفان إلى اتفاق مبدئي على معظم القضايا باستثناء الأراضي والضمانات الأمنية، وقال مسؤول أميركي رفيع إن البيت الأبيض يسعى لسد الفجوات في هاتين القضيتين مع التأكيد على أن الأوكرانيين يعرفون ما يُتوقع منهم.

وفي سياق مواز، أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن أوروبا أقصت نفسها من المفاوضات بشأن أوكرانيا، في حين أكد الكرملين أن المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف سيصل إلى موسكو خلال الأسبوع قبل زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الهند، وتوقعه بأن الزيارة ستبدأ الخميس، مع الإشارة إلى أن بوتين سيرافقها إلى الهند في هذا السياق.

وحسب تصريحات من المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، بدا أن وصول ويتكوف إلى روسيا قد يحصل خلال الأيام التي تسبق زيارة بوتين، مع الإشارة إلى وجود تحضيرات للمحادثات المرتقبة في سياق الملف الأوكراني وتطوره في الإطار الدولي.