سيناتور جمهوري من إنديانا يعارض إعادة تقسيم الدوائر عقب عبارة مهينة من ترمب

أعلن عضو مجلس الشيوخ في ولاية إنديانا، الجمهوري مايكل بوهاتشيك، الجمعة أنه لن يؤيد جهود إعادة رسم الدوائر الانتخابية التي تصب في مصلحة الجمهوريين، وذلك بعدما استخدم الرئيس دونالد ترمب تعبيراً مهيناً لذوي الإعاقة الذهنية في وصف حاكم مينيسوتا الديمقراطي تيم والتز، وفق NBC News. وفي منشور على فيسبوك، قال بوهاتشيك إنه لديه ابنة مصابة بمتلازمة داون، مضيفاً أن هذه ليست المرة الأولى التي يستخدم فيها رئيسنا إشارات مهينة وتحقيرية، واختياراته في الكلمات لها عواقب. وأضاف: “سأصوّت ضد إعادة تقسيم الدوائر الانتخابية، ولعله (ترمب) يستغل الأشهر العشرة المقبلة لإقناع الناخبين بأن سياساته وسلوكه يستحقان أغلبية في الكونجرس”.

وجاء منشور بوهاتشيك بعد أن قال ترمب في منشور على منصته للتواصل “تروث سوشيال” إنه “سيوقف نهائياً” الهجرة من دول العالم الثالث، وانتقد الجالية الصومالية في مينيسوتا مدعياً من دون دليل أن عصابات تجوب شوارع الولاية. وشن ترمب هجوماً على المرشح الديمقراطي تيم والتز قائلاً: “حاكم مينيسوتا الذي يعاني تخلفاً عقلياً شديداً، تيم والتز، لا يفعل شيئاً، سواءً بدافع الخوف أو انعدام الكفاءة أو كليهما”.

وتأتي موقف بوهاتشيك بشأن إعادة تقسيم الدوائر الانتخابية بعد أن مارس مسؤولو إدارة ترمب، بمن فيهم الرئيس ونائبه، ضغوطاً على قادة الحزب الجمهوري في إنديانا طوال شهور لإعادة رسم الدوائر الانتخابية بطريقة تجعل عدداً أكبر منها يميل لصالح الجمهوريين في انتخابات التجديد النصفي العام المقبل. وقالت NBC News إن البيت الأبيض وبوهاتشيك ووالتز لم يردوا فوراً على طلبات التعليق.

ومن المقرر أن يجتمع المشرعون في ولاية إنديانا الأسبوع المقبل لبحث مشروع إعادة تقسيم الدوائر الانتخابية، رغم أن قادة مجلس الشيوخ في الولاية قالوا في وقت سابق من هذا الشهر إن الأصوات المؤيدة لإعادة التقسيم غير كافية داخل المجلس. وفي وقت سابق من هذا الشهر، انتقد ترمب الجمهوريين في إنديانا لعدم المضي قدماً في إعادة التقسيم، ودعا إلى تحدي المشرعين الذين لم يدعموا هذه الخطوة في الانتخابات التمهيدية. وزار نائب الرئيس جي دي فانس الولاية مرتين هذا العام والتقى قادة الحزب الجمهوري فيها لدفعهم نحو المضي في إعادة التقسيم.

وفي سياق مشابه، أشارت تقارير إلى أن قادة الحزب الجمهوري في تكساس وافقوا على خرائط انتخابية جديدة قد تساعد الجمهوريين على الفوز بما يصل إلى 5 مقاعد إضافية في انتخابات التجديد النصفي المقررة في عام 2026، فيما دعا قادة الحزب الديمقراطي في كاليفورنيا إلى اعتماد خرائط تمنح الديمقراطيين في تلك الولاية مكاسب مماثلة. كما يحث قادة الحزبين ولايات أخرى، مثل أوهايو وفلوريدا وميريلاند وفرجينيا، على المضي في إعادة تقسيم الدوائر الانتخابية على أسس حزبية.