مصر تؤكد رفضها تقسيم غزة وتدعو لوقف التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية

موقف مصر من التطورات في غزة والضفة والجهود الدولية

أكدت مصر رفضها القاطع لأي محاولات تهدف إلى تقسيم قطاع غزة، وأدانت التصعيد الإسرائيلي وتوسيع الأنشطة الاستيطانية في الضفة الغربية.

ونقلت وزارة الخارجية عن الوزير بدر عبد العاطي خلال منتدى إقليمي للاتحاد الأوروبي أن الانتهاكات الإسرائيلية والتصعيد في الأراضي الفلسطينية تشكل انتهاكاً صارخاً لقرارات الشرعية الدولية.

وشدد عبد العاطي على أهمية نشر قوات دولية في قطاع غزة لمراقبة وقف إطلاق النار، وتيسير تدفق المساعدات الإنسانية، وتهيئة المجال لبدء عملية إعادة الإعمار وصولاً إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967.

وطالب المجتمع الدولي بالاضطلاع بمسؤولياته لمعالجة الأزمة الإنسانية وإدخال المساعدات دون قيود وفق خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وفي وقت لاحق، أكد عبد العاطي خلال لقاء مع وزيرة الخارجية الفلسطينية فارسين شاهين على هامش أعمال المنتدى الإقليمي العاشر للاتحاد من أجل المتوسط في برشلونة موقف مصر الرافض لأي ترتيبات أحادية تهدف إلى تغيير الواقع الجغرافي أو الديموغرافي لقطاع غزة.

وتأتي هذه المشاورات في إطار التنسيق المستمر بين مصر وفلسطين حول تطورات الأوضاع في الأراضي المحتلة وجهود وقف التصعيد في غزة، وفق ما أوضحته الخارجية المصرية.

وأكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية تميم خلاف أن القاهرة ستظل داعماً أساسياً للشعب الفلسطيني ولحقوقه المشروعة، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، لافتاً إلى أن ذلك جرى التأكيد خلال الاتصال الذي جرى الخميس بين عبد العاطي وحسين الشيخ نائب رئيس دولة فلسطين.

كما أشار الوزير المصري إلى أن أي ترتيبات مستقبلية يجب أن تكون ضمن عملية سياسية شاملة تحترم وحدة الأراضي الفلسطينية واتصالها.

وقالت الخارجية المصرية إن عبد العاطي أشاد بتقدير مصر للتنسيق الوثيق مع القيادة الفلسطينية، مؤكداً أن القاهرة لن تدخر جهداً في الدفاع عن القضية الفلسطينية في مختلف المحافل الدولية، وفي دعم جهود إعادة إعمار غزة والتعافي المبكر.

وعبرت وزيرة الخارجية الفلسطينية عن تقديرها للدور المصري وحرص فلسطين على استمرار التنسيق مع مصر بما يعزز صمود الشعب الفلسطيني ويحفظ أهدافه في الحرية وتقرير المصير.