أمريكا.. رئيس الأمن النووي يحذر من تسريب معلومات حساسة تخص أخطر الأسلحة في العالم

قيادة جديدة في الأمن النووي وتوجيهات حازمة
أصدر رئيس إدارة الأمن النووي الوطنية تعليمات إلى رؤساء مختبرات الأسلحة النووية ومرافقها، طالباً زيادة اليقظة ضد تسريب المعلومات الحساسة والتأكيد على الحفاظ على أسرار الأسلحة الأكثر خطورة كأولوية وطنية قصوى.
وتشير المذكرة إلى أن الحفاظ على هذه الأسرار ليس خياراً بل واجباً قومياً، وتناقلتها وسائل الإعلام بناءً على مصادر مطلعة داخل المجمع، مع عدم تأكيد رسمي من جانب الناطقين باسم الوكالة حتى الآن.
الخلفية والتحديات التي ورثها المنصب
لا يمتلك Williams خلفية تقنية عميقة في إدارة المجمع النووي؛ فهو ضابط بحري سابق وعضو كونغرس سابق عن نيويورك، وتصفه تقارير بأنه ملياردير يبدأ يومه بقراءة جزء من الكتاب المقدس. ورثت الوكالة ميزانية تقارب 25 مليار دولار وتوظف نحو 65 ألفاً و500 موظف، وتديرها بنية معقدة من أصعب أنظمة الأمن في الولايات المتحدة.
وتبرز التحديات في الاعتماد الكبير على المقاولين من خارج الوكالة، ما يجعل ضبط الوصول إلى المعلومات وحمايتها أمراً أكثر تعقيداً، بينما شهد المجمع في سنوات ماضية حوادث أمنيّة مرتبطة بمختبرات تابعة للوزارة.
تسريبات وخروقات أمنية وتداعياتها
وفي أكتوبر الماضي أثار إعلان الرئيس الأميركي السابق عن خطوة مفاجئة في شأن استئناف اختبارات النووي جدلاً داخل المجمع وخطة العمل المقترحة، وفق تقارير إعلامية. ولم يعلق Williams علناً على ذلك، وتبدو الرسالة مركزة على الإخفاقات المؤسسية والأخطاء الإدارية أكثر من كونه رد فعل على تغطية إعلامية.
وحسب الرسالة، شملت قائمة المستلمين رئيس مصنع في كانساس سيتي ينتج مكونات ميكانيكية للرؤوس النووية، وهو من أكبر مرافق الإنتاج في البلاد، إضافة إلى مدير مختبر لوس ألاموس الذي يشغل المنصب منذ 2018.
وأظهرت تحقيقات صيفية وجود اختراقات أمنية متكررة خلال 2023 و2024 تضمنت دخول أجهزة غير مصرح بها إلى مناطق محظورة، مثل الهواتف المحمولة وسماعات مزودة بميكروفون وآلات قهوة تعمل بتقنية Bluetooth عن بُعد. واعتبرت هذه الحوادث أنها أضعفت ثقة القيادة الوطنية في قدرة الوكالة على حماية المعلومات الحساسة، مؤكداً أن أي اختراق يمس المصالح الاستراتيجية والموظفين والشعب الأميركي الذي أقسمنا على حمايته. وختم بأن يشارك كل مستلم الرسالة داخل مؤسسته بالشكل الذي يستحقه.




