الهند تتوقع إبرام اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة بحلول نهاية العام

التطورات في العلاقات الهند-الأمريكية وزيارة بوتين إلى الهند
أشار وزير التجارة الهندي راجيش أجراوال إلى أن الهند تتوقع إبرام اتفاق تجارة مع الولايات المتحدة قبل نهاية العام، وأن معظم القضايا جرى حلها، مع التأكيد على ضرورة التوصل إلى إطار لاتفاق تجاري يعالج الرسوم الجمركية المتبادلة.
وأوضح أجراوال في فعالية عقدها اتحاد غرف التجارة والصناعة الهندية أن التوصل إلى اتفاق قريب، وأن القضايا المتبقية يمكن معالجتها على المستوى السياسي، وهو ما يعزز التفاؤل بقرب التوصل إلى حل نهائي.
وأكد الوزير أن الهند متفائلة للغاية وتأمل في إيجاد حل خلال هذا العام، بحسب تقارير بلومبرغ.
وفرضت الولايات المتحدة رسوماً جمركية تصل إلى 50% على واردات من الهند اعتباراً من أواخر أغسطس الماضي، بينما لا تزال المفاوضات بين البلدين جارية.
وفي وقت سابق من نوفمبر، صرّح الرئيس الأميركي ترمب بأن المحادثات مع رئيس الوزراء الهندي مودي تسير على ما يرام، في حين زادت واشنطن ضغوطها على نيودلهي لخفض مشترياتها من النفط الروسي وخفض الرسوم.
زيارة بوتين إلى الهند
أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيزور الهند يومي 4 و5 ديسمبر المقبلين لإجراء مباحثات مع مودي وتناول العلاقات الثنائية والقضايا الدولية، مع لقاءٍ منفصل مع رئيسة البلاد ودروبدّي مورمو، وسيتضمن ذلك توقيع عدد من الوثائق الحكومية والتجارية دون كشف تفاصيلها.
أكدت وزارة الخارجية الهندية أن «زيارة الدولة المرتقبة لبوتين ستتيح فرصة للقيادتين الهندية والروسية لوضع رؤية لتعزيز الشراكة الاستراتيجية وتبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والعالمية ذات الاهتمام المشترك».
قال الكرملين إن هذه الزيارة تحظى بأهمية كبيرة، إذ توفر فرصة لمناقشة جدول الأعمال الواسع للعلاقات الروسية-الهندية باعتبارها «شراكة استراتيجية مميزة وممتازة»، مع تشديد على أن العلاقة تشمل مجالات سياسية وتجارية واقتصادية وعلمية وتكنولوجية وثقافية وإنسانية.
وتعود آخر زيارة لبوتين إلى الهند إلى ديسمبر 2021.
ضغوط أميركية
وتأتي زيارة بوتين إلى نيودلهي وسط ضغوط أميركية على الهند، إذ تسعى واشنطن إلى منعها من شراء النفط الروسي الذي تعتبره محركاً رئيسياً في تمويل الغزو الروسي لأوكرانيا.
ودعا الرئيس الأميركي ترمب مودي إلى التوقف عن شراء النفط الروسي، وفي 6 أغسطس الماضي فرضت الولايات المتحدة رسوماً جمركية إضافية بنسبة 25% على المنتجات الهندية ليصل الإجمالي إلى 50%، وتبرر واشنطن هذه الخطوة بأنها تهدف إلى منع الهند من شراء النفط والمنتجات الروسية.
وتُعد الهند من كبار مشتري النفط الروسي، فيما تعتبر الولايات المتحدة أكبر سوق تصدير للهند.
وفي وقت لاحق من نوفمبر، اتفقت روسيا والهند في موسكو خلال مباحثات موسعة بين وزيري خارجيتهما على تعزيز وتيرة التنسيق السياسي والدفع نحو «شراكة استراتيجية» بين البلدين.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال محادثات مع نظيره الهندي سوبرامانيام جايشانكار في موسكو في 18 نوفمبر إن العلاقات الروسية-الهندية تبلغ مستوى «شراكة استراتيجية مميزة وذات أولوية مطلقة» في السياسة الخارجية الروسية، معرباً عن أن اللقاء السادس بين الجانبين خلال العام الجاري يعكس قوة الشراكة وطبيعتها الاستثنائية.
وأوضح لافروف أن موسكو ونيودلهي تحافظان على حوار سياسي مكثف يشمل اجتماعات منتظمة بين مجالس الأمن ووزارات الخارجية والدفاع والهيئات الاقتصادية، إضافة إلى القمم رفيعة المستوى.
من جانبه قال وزير الخارجية الهندي سوبرامانيام جايشانكار إن نيودلهي وموسكو تعملان على إعداد عدد من الاتفاقيات والمبادرات قبل زيارة بوتين إلى البلاد.
وذكر الكرملين أن العلاقات الروسية-الهندية تشكل «شراكة استراتيجية مميزة وممتازة»، وأن التعاون يشمل مجالات سياسية واقتصادية وعلمية وتكنولوجية وثقافية وإنسانية.




