فنزويلا تتهم شركات طيران عالمية بـ”إرهاب الدولة” إثر تعليق رحلاتها إلى كاراكاس

ألغت فنزويلا تصاريح تسيير الرحلات لست شركات طيران دولية كبرى علقت تلك الرحلات إلى البلاد بعد تحذير من إدارة الطيران الفيدرالية الأميركية.

وأعلنت هيئة الطيران المدني في فنزويلا إلغاء تصاريح شركات إيبيريا وتاب وأفيانكا ولاتام كولومبيا والخطوط الجوية التركية وجول، وتأتي الخطوة تنفيذًا لتهديدات أطلقتها فنزويلا هذا الأسبوع.

وقالت كراكاس في بيان إن هذه الشركات انضمت إلى أعمال إرهاب الدولة التي تروج لها الولايات المتحدة بوقفها الرحلات الجوية التجارية من جانب واحد.

وفي الأسبوع الماضي حذرت هيئة تنظيم الطيران الأميركية (FAA) الشركات الكبرى من وضع خطر محتمل عند التحليق فوق فنزويلا بسبب تدهور الوضع الأمني وزيادة النشاط العسكري في البلاد أو حولها.

وأكدت كراكاس أن الهيئة الأميركية ليس لها ولاية ولا سلطة على مجالها الجوي.

وينشر الجيش الأميركي قوات في منطقة البحر الكاريبي منذ أشهر وسط تدهور العلاقات مع فنزويلا، لمحاربة ما تروّجه واشنطن من اتهام حول دور الرئيس نيكولاس مادورو في توريد مخدرات قتلت أميركيين.

ونفى مادورو الاتهامات، وقال إن ترمب يسعى للإطاحة به.

وفي بيان صدر الاثنين، قال الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) إن السلطات الفنزويلية أمهلت شركات الطيران الدولية 48 ساعة لاستئناف الرحلات وإلا ستفقد حقوقها في تسيير رحلات إلى البلاد.

وأجرت القوات الأميركية أكبر عرض للقوة قرب فنزويلا الخميس الماضي، وشوهدت نحو ست طائرات على الأقل قبالة ساحل فنزويلا على مدى ساعات عدة، من بينها مقاتلة F/A-18E وقاذفة استراتيجية B-52 وطائرات استطلاع، وفق مراجعة CNN لبيانات الطيران المفتوحة.

وقال وزير الدفاع بيت هيجسيث الخميس إن “هذا يمنح وزارتنا أدوات إضافية لتقديم خيارات للرئيس”.

وفي الوقت الذي كانت فيه الولايات المتحدة تحشد أصولها العسكرية في المنطقة، ألمح ترمب إلى أنه قد يظل منفتحًا على حل دبلوماسي، رغم عدم وجود مؤشرات عامة حتى الآن على إحراز تقدم في تهدئة التوترات.