لبنان وقبرص يوقعان اتفاقية ترسيم الحدود البحرية.. وعون يؤكد أنها لا تستهدف أحداً

إطار الاتفاق وتداعياته
أعلن الطرفان، خلال مؤتمر صحفي في بيروت، توقيع اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وقبرص، وهي خطوة تمكّن لبنان من استكشاف ثرواته البحرية.
وقال الرئيس اللبناني إن التعاون لا يستهدف أحداً ولا يهدف لإغلاق الطريق أمام صديق أو شريك، وإنما تكون هذه الاتفاقية لبنة أولى في جسر التعاون الدولي بما يحقق الازدهار والاستقرار.
وأضاف أن الدعوة لاستكمال التفاهم البحري مع من يرغب في التعاون هي السبيل الوحيد للابتعاد عن سياسات العنف والدمار والهيمنة والأطماع.
وأشار إلى أن أمام لبنان الكثير ليحققه في العلاقات الثنائية، مع إمكانية تطوير اتفاقات ثنائية تسهّل عمل الشركات بين البلدين، والعمل على إطلاق مشاريع مشتركة في مجالات الطاقة والاتصالات والسياحة، إضافة إلى الأمن والدفاع.
وأردف: نتطلع إلى انطلاق رئاستكم للاتحاد الأوروبي مطلع العام المقبل لنفعّل آليات تعاوننا مع أوروبا. وتضم أجندتنا الأوروبية محطات مهمة، منها مشروع الشراكة الاستراتيجية بين لبنان والاتحاد الأوروبي والذي نأمل توقيعه خلال رئاستكم، إضافة إلى جهود مشتركة لمكافحة الهجرة غير الشرعية عبر المتوسط، والإمكانات المطلوبة لإعادة الحيوية لأمن أوروبا وسيادتنا، خصوصاً بعد أن بذل لبنان جهود في هذا المجال.
رسالة سياسية قوية
قال الرئيس القبرصي إن لبنان وقبرص يواصلان تبادل الثقة والاحترام وتعزيز الاستقرار الإقليمي، وأشار إلى أن الاتفاق يحمل أهمية تاريخية ويوجّه رسالة سياسية قوية حول التعاون والاستقرار الإقليمي.
ورأى أن الاتفاق يوفر الإطار القانوني للمستثمرين المهتمين بمشاريع الطاقة في المنطقة.




