الصين توجه تحذيراً لليابان من وضع صواريخ قرب تايوان: سنسحق أي تدخلات خارجية

تصعيد صيني وتوتر مع اليابان قرب تايوان
حذرت الصين الأربعاء من عزمها سحق أي تدخل أجنبي في تايوان، وذلك بعد إعلان اليابان خططاً لنشر صواريخ قرب الجزيرة التي يطبق عليها حكم ديمقراطي.
قال المتحدث باسم مكتب شؤون تايوان في الصين إن لدى بكين إرادة راسخة وعزيمة قوية للدفاع عن سيادتها وسلامة ووحدة أراضيها، وإنها ستسحق كل التدخلات الأجنبية، كما حذر من أن نشر اليابان أسلحة هجومية قرب منطقة تايوان يثير توتراً عسكرياً ويهدف إلى خلق أزمة إقليمية.
ترى الصين تايوان منطقة تابعة لها، وتؤكد أنها لن تتخلى عن سعيها للسيطرة عليها بالقوة إذا لزم الأمر، فيما تقول حكومة تايوان إن شعبها هو صاحب القرار بشأن مستقبلها.
قال وزير الدفاع الياباني شينجيرو كويزومي إن خطط نشر الصواريخ تسير في المسار الصحيح، وأضاف أن النشر قد يساعد في تقليل احتمال تعرض بلدهم لهجوم.
تنوي اليابان نشر صواريخ أرض-جو متوسطة المدى في يوناجوني، على بعد نحو 110 كيلومترات شرقي تايوان، ضمن حشد عسكري أوسع في جزرها الجنوبية، ما يعكس مخاوف طوكيو من القوة العسكرية المتزايدة للصين واحتمال صراع حول تايوان.
وتفاقمت المخاوف أيضاً بسبب خلاف حول تصريحات رئيسة الوزراء ساناي تاكايتشي حول المنطقة التي تحكمها تايوان، والتي تعتبرها بكين مقاطعة يجب إخضاعها بالقوة إذا لزم الأمر، وهو ما أثار رداً من الصين.
وفي نوفمبر الماضي طرح تاكايتشي احتمالاً بأن تتحرك اليابان مع دول أخرى إذا هاجمت الصين تايوان، وهو ما أثار رد فعل اقتصادي من بكين؛ لكنها عادت لاحقاً إلى سياسة عدم مناقشة سيناريوهات عسكرية محددة.
وفي الأسبوع الماضي رفض مسؤول ياباني مزاعم بأن تاكايتشي غيرت موقف اليابان من أزمة تايوان، ووصفها بأنها لا أساس لها من الصحة، بينما رفض وزير الدفاع التعليق على سيناريوهات افتراضية تتعلق بتأثير الأزمة على يوناجوني.
يوناجوني وجهة سياحية وموقع رادار يراقب البحر والمجال الجوي القريب، إضافة إلى وحدة حرب إلكترونية أُطلقت في 2024 وتُستخدم في التشويش؛ وأجرت القوات الأميركية تدريبات لنقل الإمدادات من أوكيناوا إلى يوناجوني لمحاكاة قاعدة أمامية محتملة في أي أزمة.
وعندما ردت الصين على زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي لتايوان في 2022 بإطلاق تدريبات عسكرية ونشاطات قرب الجزيرة، سقطت صواريخ قرب يوناجوني في إطار التصعيد العسكري.
وفي اجتماع مع عمدة يوناجوني قال كويزومي إن على اليابان تعزيز قدراتها الدفاعية وتوسيع العلاقات مع الولايات المتحدة كعنصر رادع أساسي في سياستها.




