رئيسة الوزراء اليابانية: ترمب زوّدني بتفاصيل مكالمته مع الرئيس الصيني

قالت تاكايتشي يوم الثلاثاء إنها تحدثت مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب بناءً على طلبه، وأطلعتها على تفاصيل مكالمته الهاتفية مع الرئيس الصيني شي جين بينغ.
وأكدت تاكايتشي عقب المكالمة مع ترمب أن العلاقة الوثيقة بين الولايات المتحدة واليابان توضّحت بشكل أكبر، وأن ترمب أكد أنها صديقة مقربة جداً ويمكنها الاتصال به في أي وقت.
وقالت ترمب، عقب مكالمته مع شي، إنه وافق على زيارة بكين في أبريل المقبل، وإنه دعا شي لزيارة دولة في العام المقبل، كما أشارت تاكايتشي إلى أنها أبدت رأيها في جهود الولايات المتحدة لتحقيق السلام في أوكرانيا.
وأجرى ترمب وشي الاثنين أول محادثة بينهما منذ اتفاقهما على هدنة الرسوم الجمركية الشهر الماضي، حيث ناقشا التجارة وتايوان والغزو الروسي لأوكرانيا.
توترات يابانية- صينية
وجاءت موجة الاتصالات في وقت يظل فيه الجدل قائماً بين اليابان والصين بشأن تصريحات تاكايتشي الأخيرة، التي قالت فيها إن أي صراع في مضيق تايوان قد يشكّل تهديداً وجودياً لليابان، وهو ما يبيح وفقاً للدستور الياباني نشر قوات عسكرية والانخراط في الصراع. كما اعتبرت الصين أن تاكايتشي تجاوزت الخط الأحمر.
إلى الآن، كان التأثير الاقتصادي للتوتر محدوداً نسبياً، لكن الصين نصحت مواطنيها بتجنب السفر إلى اليابان، ونصحت الطلاب المتواجدين هناك بتوخي الحذر.
وفي رسالة إلى الأمم المتحدة هذا الأسبوع، انتقدت اليابان رسالة الصين السابقة، معتبرةً أنها تُحرّف طبيعة تصريحات تاكايتشي بشأن تايوان، قائلةً إن رسالة بكين متناقضة مع الحقائق ولا أساس لها.
وكتب السفير الياباني لدى الأمم المتحدة كازويوكي يامازاكي في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش بتاريخ 24 نوفمبر: إن تأكيد الصين على أن اليابان ستمارس حق الدفاع عن النفس حتى في غياب أي هجوم مسلح هو ادعاء خاطئ.
وألقت الأزمة بظلالها أيضاً على العلاقات بين البلدين مع كوريا الجنوبية، إذ أعلنت بكين تأجيل اجتماع ثلاثي لوزراء الثقافة، ورفضت الصين مقترحاً يابانياً لعقد قمة ثلاثية في يناير المقبل، وفق وكالة كيودو اليابانية.
وقالت صحيفة ساوث تشاينا مورنينغ بوست إن التصعيد السريع بين البلدين سببه افتقار حكومة تاكايتشي لشخصيات لها علاقات قوية مع الحزب الشيوعي الصيني.
وبعد توليها المنصب خرج من الحكومة حزب كوميتو، الشريك الأصغر في الائتلاف الحاكم السابق، وهو المعروف بدوره في الوساطة مع حكومة الصين.
ويُنظر إلى كوميتو، المدعوم من منظمة سوكا جاكاي البوذية، على أنه لعب دوراً محورياً خلف الكواليس في تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين الصين واليابان، بحسب تقرير الصحيفة.




