اخبار سياسية

تحذيرات استخباراتية إيرانية من استهداف المرشد الأعلى وإثارة الاضطرابات

أكد الخطيب في كلمة عامة بمدينة ياسوج غرب البلاد أن خامنئي هو “عمود الخيمة” وأن العدو يحاول استهدافه بالاغتيال أو بالحملات الإعلامية وهو ما يمثل جوهر خطط الخصوم.

اتهم خطيب أطرافاً باستهداف الحكومة وتجاهل جهودها وحضورها الدبلوماسي الفاعل ومجاراة أهداف العدو بغية زيادة السخط بين الناس.

وحذر من السعي إلى تأجيج اليأس والسخط.

وتأتي هذه التحذيرات وسط تفاقم الأزمات المعيشية وازدياد الضغط الاقتصادي بعد إعادة تفعيل العقوبات الأممية.

وقال إن من يسير في هذا الاتجاه، بوعي أو من دون وعي، جزء من مشروع الأعداء وأميركا والكيان الصهيوني ضد وحدة واستقلال البلاد.

ولفت إلى أن العدو كان يسعى لتدمير رأس المال الاجتماعي وإثارة الناس للنزول إلى الشوارع، لكن النتيجة جاءت معاكسة تماماً، إذ برزت إيران موحدة وأظهرت أصالة وإيماناً راسخاً خلال الحرب.

وشدد على أن صمود القوميات والمذاهب وتكاتف جميع الإيرانيين شكّلا اتحاداً مقدساً يجب دعمه وحمايته.

ومع ذلك، قال خطيب إن الأعداء يعملون على إثارة الهزات الفكرية والانقسامات الاجتماعية، داعياً أجهزة الدولة الأمنية والقضائية والثقافية والدينية إلى اعتماد سياسات إيجابية لحماية المجتمع من الاستهداف عبر منصات التواصل والإعلام.

وقال خطيب إن العدو، عبر أدوات الحرب الناعمة، يحاول دفع الناس إلى فقدان الثقة بالنظام والمسؤولين، فيما يتمثل واجبنا في هذه الظروف في صون الوحدة والتضامن.

ودعا المسؤولين إلى الحضور والتفاعل مع الناس من أجل إحباط مؤامرات الأعداء وتحييدها.

وسبق أن حذر مسؤولون رفيعو المستوى من النقد العلني للوضع الداخلي معتبرين أنه يخدم العدو في ظل ظروف الحرب.

قال النائب الأول للرئيس إن التحليلات السلبية المتداولة بعد الحرب الأخيرة تُضَخ من الخارج، داعياً إلى ضبط الخلافات داخل الاجتماعات وعدم إفراغ قلوب الناس عبر التصريحات العلنية.

وتابع خطيب أن الأعداء استنفروا الدواعش والتكفيريين التائهين في سوريا باتجاه إيران، مضيفاً أنهم فعلوا شبكات تهريب الأسلحة والتخزين داخل البلاد، وأسسوا شبكات متعددة باستخدام الأموال والعملات الرقمية، وشنّوا هجمات سيبرانية واسعة ساعين لإحداث اضطرابات في شمال غربي البلاد وجنوبها الشرقي وعمقها الداخلي.

وتابع في السياق نفسه أن يقظة القوات العسكرية والأمنية والقضائية وتوجيهات المرشد أحبطت هذه المخططات، مضيفاً أن أي مشروع يستهدف تقسيم إيران أو إسقاط نظامها سيعود بالوبال على أصحابه.

وأضاف خطيب أن إسرائيل تواجه وباء الاختراق والتجسس لصالح إيران، في ظل اعتقال ضباط وتجريد منشآت حساسة من وثائق مصنّفة، عاداً ذلك دليلاً على تفوق الأجهزة العسكرية والأمنية الإيرانية.

وقال إن الولايات المتحدة تتبنى مقاربة جديدة للتعامل مع إيران، موضحاً أنها انتقلت من استراتيجية الإطاحة والتقسيم إلى سياسة الاحتواء عبر الضغط المتصاعد.

وذكر أن نجاح إيران في دفع واشنطن إلى تغيير نهجها يمثل انتصاراً استراتيجياً مؤثراً عالمياً.

وأوضح أن تركيز الولايات المتحدة بات موجهاً نحو الداخل الإيراني بعدما فشلت الشبكات التي دعمتها بالخارج في اكتساب نفوذ داخل المجتمع.

وأشار إلى أن واشنطن وحلفاءها يتحرّكون ضمن مخطط يقوم على التهديدات العسكرية ومحاولة فرض الحصار، مع توسع وجودها العسكري في المنطقة وزيادة الأنشطة العسكرية في قواعد إسرائيل ودول الجوار، في إطار استعراض قوة تجاه إيران.

وأشار إلى التحرك العسكري الأميركي في المنطقة، قائلاً إن حضورها لم يتقلص كما ادعت الشعارات السابقة بل زاد إلى جانب الناتو وحلفائها، كما عززت التجهيزات العسكرية في قواعد مختلفة داخل المنطقة بما فيها القواعد الإسرائيلية، بهدف إظهار القوة تجاه إيران.

سُجّل أن خامنئي لم يظهر علنياً أثناء الحرب، بل وجّه إلى الشعب الإيراني خطابات مسجّلة لا يظهر فيها أحد.

قلّص المرشد ظهوره العلني بشكل كبير منذ بدء وقف إطلاق النار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى