اخبار سياسية

يوسي كوهين.. تاجر أرجنتيني جنّد لبنانياً فأوصل الموساد إلى عماد مغنية

الحلقة الأولى: خلفية كوهين وطموحه القيادي

تنطلق الحلقة الأولى من سرد الخلفية الشخصية لمؤلف الكتاب وخلفية حركته الفكرية، حيث يبرز كوهين نفسه كابن صهيونية دينية ومؤمن بإسرائيل وطني، مع الإصرار على قيم الديمقراطية والتعاون اليهودي-العربي.

يروي أن اللقاء العابر في نيويورك جمعه بأستاذ جامعي بارز، فدار حوار ثقافي وسياسي حول الاختلافات بين اليمين واليسار، وأوضح أن لديه مبدأً يميني ليبرالي وطني ديمقراطي في آن معاً، ما يعكس تصوراً لدولة تقر بالتعايش وتواجه التحديات من موقع القوة والمسؤولية.

تؤكد الحكاية أن زوجته آية عبرت اختبار الأمن الصارم واعتُبرت قادرة على أن تكون زوجة ضابط في الموساد، وهو ما رُبط لاحقاً بمسار كوهين المهني وتأكيده على قدرة القيادة الأمنية في إسرائيل.

يبرز النص في هذه الخطة أن كوهين كان يهدف منذ البداية إلى قيادة الأجهزة الأمنية، وهو ما يسعى إلى تجسيده كرسالة وطنية تعبّر عن رغبة في توحيد الشعب وتخفيف حدة الخلافات لصالح المصلحة العليا للدولة.

الحلقة الثانية: الاختراق الإيراني وبناء القوة السرّية

تنطلق الحلقة الثانية إلى قلب قصة الاختراق الأمني الإيراني، حيث يؤكد كوهين أن مهمة اختراق المشروع النووي الإيراني وتحييد قدراته شكلت محور عمل وحدة موسادية جديدة.

يروي أن الوحدة اكتشفت وجود علاقات لإيران مع قوى عربية وأذرع في المنطقة، فكان الهدف الأول إدخال تقنيات وأجهزة إلى قلب شبكة حزب الله وإلى قلب إيران، إلى جانب اعتماد وسائل سيبرانية متقدمة لدعم رصد القيادات العسكرية والعلماء ومتابعة نشاطهم بشكل دقيق.

يركز على أن إيران اعتمدت على حلفاءها مثل حزب الله وحركة حماس والجهاد الإسلامي، وأن هذه الروابط شكلت دافعاً رئيسياً لتصميم وتنفيذ عمليات استخبارية مركبة، وتبرز هذه الرؤية تكامل الجهود مع حلفاء الولايات المتحدة من أجل ردع تهديدات طهران.

يتطرق إلى صراع القرار في إسرائيل حينها، حيث كان نتنياهو يدعم خيارات حادة في حين أبدى قادة الأركان تحفظهم، ما أدى إلى موقف مؤسسي يميل إلى الحذر حتى لا تندلق الأمور إلى حرب مكلفة، وهو توازن يعكس صعوبات صوغ السياسات الأمنية في سياق إقليمي معقّد.

يتضمن هذا القسم إشارات إلى العلاقات مع الولايات المتحدة، وتقدير الأميركيين للدور الإسرائيلي في متابعة التهديد الإيراني، مع ذكر أن واشنطن قد اعتمدت على معلومات دقيقة ومحددة من الشركاء الإسرائيليين في هذا المسار، وهو ما عزز مكانة كوهين في الساحة الدولية.

يتناول أيضاً مسار اغتيال قاسم سليماني وتبعاته، مع إلقاء الضوء على وجود معطيات كثيرة لدى الأميركيين حول التهديد الإيراني، وتأكيد أن الاتصالات والثقة المتبادلة مع الشركاء الأميركيين لعبت دوراً محورياً في اتخاذ قرارات استراتيجية مهمة.

الحلقة الثالثة: عمق الاغتيالات وعلاقات عماد مغنية وعبء المعلومات

تنطلق الحلقة الثالثة إلى الفصل الذي يحكي عن تجنيد عميل لبناني مقرب من عماد مغنية، رئيس أركان العمليات في حزب الله، وتوضح القصة أن كوهين اختار لشبكة بشرية تتحول تدريجياً إلى قناة للوصول إلى معلومات حساسة عن الحزب والدوائر المقربة منه.

يؤكد النص أن اللقاءات المتعاقبة مع هذا العميل اللبناني كشفت عن وجود ولاء عميق للدين والمقدسات، ومعه تشكلت شبكة معلومات تُمكّن الموساد من رصد تحركات محددة وتبادل معلومات ذات أهمية عالية عن بنية الحزب وخططه ومواقعه.

يتابع الكتاب بسرد تفاصيل أخرى عن مهمة تاريخية في سوريا خلال مطلع التسعينيات، حيث تبلورت علاقة الوشائج بين العميل والشبكة الموسادية، وتبيّن أن الهدف كان معرفة مصير جنود إسرائيليين كان مصيرهم موضع تساؤل في جولات التفاوض السابقة، وهو ما عدّل تقديرات الصفقة وأثر في دينامية المواقف الدولية.

يورد الفصل أيضاً خلافات داخل قيادة الجيش والقرار السياسي حول اغتيال عماد مغنية، مع الإشارة إلى أن كوهين قدم معلومات وتقييمات تتيح فهم سياق القرار، وأن الأميركيين والجهات الدولية أقرت بخطوط معلوماتية حاسمة، فيما استمرت بعض المعارضات داخل المؤسسة العسكرية في إبطاء خطوات محددة، وفي نهاية المطاف أظهر النص أن كوهين يبرز كقائد أمني يحاول التوفيق بين مصالح الدولة ومتطلبات الاستراتيجيات في منطقة مضطربة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى