البرنامج النووي يهيمن على محادثات وزير الخارجية الإيراني في باريس الأربعاء

محادثات باريس بين فرنسا وإيران وبرنامج إيران النووي
تعلن وزارة الخارجية الفرنسية أن الوزير جان نويل بارو سيجري محادثات مع نظيره الإيراني عباس عراقجي في باريس يوم الأربعاء لمناقشة القضايا الثنائية والإقليمية، إضافة إلى البرنامج النووي الإيراني.
وتوضح الوزارة أن هذه المحادثات ستكون فرصة لدعوة إيران إلى الوفاء بالتزاماتها تجاه الوكالة الدولية للطاقة الذرية، واستئناف التعاون معها على وجه السرعة.
كما سيبحث الوزيران أيضاً مصير مواطنين فرنسيين اثنين ممنوعين من مغادرة إيران ولا يزالان في السفارة الفرنسية بطهران بعد إطلاق سراحهما.
تدخلات غربية وخلاف حول اتفاق القاهرة
قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إن التدخلات الغربية في عمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية تسبب ارتباكاً في علاقات الوكالة مع الدول الأخرى، مؤكداً أن طهران لا تحتاج إلى وسيط بيننا وبين الوكالة.
وأضاف أن التفاهم الذي جرى في القاهرة بين إيران والوكالة يعتبر غير قابل للاعتماد عليه حالياً ولا يمكن الاعتماد عليه بمفرده.
وكانت إيران قد حمّلت واشنطن والترويكا الأوروبية (بريطانيا وألمانيا وفرنسا) مسؤولية تعطيل اتفاق القاهرة الذي تم التوصل إليه مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في سبتمبر الماضي، وذلك بعد إصدار الوكالة تقريراً يطالب إيران بالكشف عن مخزونها من اليورانيوم المخصب بعد الضربات الإسرائيلية الأميركية على منشآتها النووية.
ونتقد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية الولايات المتحدة، قائلاً إن موقفها في التفاوض يفتقر إلى الجدية ولا يتماشى مع الأعراف الدبلوماسية للمفاوضات المتكافئة، مشيراً إلى أن الوكالة خضعت لضغوط أميركية وإسرائيلية.
وأعلنت دول الترويكا (فرنسا وألمانيا وبريطانيا) إعادة فرض العقوبات على طهران عبر تفعيل آلية “سناب باك” في 28 أغسطس 2025، فيما دخلت العقوبات الأممية حيّز التنفيذ مجدداً في 28 سبتمبر من العام نفسه.



