ترمب يلغي الحماية المؤقتة من الترحيل للصوماليين في مينيسوتا

يعلن الرئيس الأميركي السابق ترامب إنهاء وضع الحماية المؤقتة للصوماليين في مينيسوتا فوراً، قائلاً إن العصابات الصومالية ترهب سكان الولاية وتضيع مليارات الدولارات، دون أن يقدم تفسيراً أو دليلاً إضافياً.
وأشار عبر منشور على Truth Social إلى أنه «يُنهِي وبأثر فوري وضع الحماية المؤقتة للصوماليين في مينيسوتا» بسبب تقارير إعلامية لم يتم التحقق منها، وكرر بعض النواب الجمهوريين نشرها وتحدثت عن استفادة حركة الشباب في الصومال من احتيالات وقعت في مينيسوتا.
ووصف ترامب مينيسوتا بأنها «مركز لنشاط غسل أموال مكتسب عن طريق الاحتيال» في عهد الحاكم الديمقراطي تيم والز، وهو رد على تقارير إعلامية غير مؤكدة، ووردت تقارير مماثلة من النواب الجمهوريين حول استغلال حركة الشباب لهذه القضايا في الولاية.
ورد والز عبر منصة X قائلاً: «ليس من المستغرب أن يقرر الرئيس استهداف جالية بكاملها على نحو عشوائي».
برنامج الحماية المؤقتة
وأطلق برنامج الحماية المؤقتة للصوماليين في سبتمبر 1991 جورج بوش الأب، وهو برنامج يمنح حماية حكومية للأفراد المؤهلين المولودين خارج الولايات المتحدة الذين لا يستطيعون العودة إلى ديارهم بأمان بسبب حرب أهلية أو كارثة طبيعية.
وهناك 17 دولة يمكن لمواطنيها الاستفادة من البرنامج، لكن إدارة ترمب أعلنت أنها ستلغي تصنيفات الحماية المؤقتة لعدة دول، منها فنزويلا ونيكاراجوا.
ومددت إدارة بايدن أهلية الصوماليين للاستفادة من البرنامج حتى 17 مارس 2026. ومعظم الصوماليين في مينيسوتا مواطنون أميركيون، ولا يوجد في الولايات المتحدة كلها سوى 705 أشخاص مولودين في الصومال يتمتعون بوضع الحماية المؤقتة، وفق تقرير غير حزبي.
في المقابل، فإن أكثر من 330 ألف شخص من هايتي يتمتعون بوضع الحماية المؤقتة، إلى جانب أكثر من 170 ألفاً من السلفادور.
وقال جايلاني حسين، المدير التنفيذي لمجلس العلاقات الأميركية الإسلامية في مينيسوتا، إن قرار ترامب مخيب للآمال، نظراً لأن الصوماليين المعنيين بهم مهاجرون شرعيون، مضيفاً أن خطوة ترامب قد تفرق شمل العائلات، «هؤلاء مهاجرون شرعيون، ولا ينبغي أن يعانوا نتيجة لعبة سياسية تستهدف المسلمين».
وقال أبشير عمر، وهو محلل سياسي أيد ترامب في الانتخابات الرئاسية عام 2024، إنه يتوقع الطعن في القرار في المحكمة، وأشار إلى أنه قد يضر بالعلاقات الاقتصادية والاستراتيجية الطويلة الأمد مع الصومال، الذي عرض في مارس الماضي على واشنطن السيطرة الحصرية على قواعد جوية وموانئ، وأبدى اهتمامه بالشراكة مع الشركات الأميركية لاستكشاف احتياطياته النفطية.




