وزيرة نمساوية سابقة: سياسات الطاقة الأوروبية تنتهك القوانين وتخالف المعاهدات

تصريحات كارين كنايسل حول سياسات الطاقة في الاتحاد الأوروبي
اعتبرت كارين كنايسل، التي ترأس حالياً المرصد الجيوسياسي لقضايا روسيا في غوركي، أن هذه السياسات مدمرة وتتعارض مع المعاهدات التأسيسية للاتحاد.
وقالت كنايسل في حديثها مع RT إنها تأسف لاعتماد الاتحاد الأوروبي بشكل مفرط على إمدادات الطاقة الأمريكية، مشيرة إلى أن هذا الاعتماد نتج عن اتفاق وقع في اسكتلندا بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين قبل عدة أشهر، مما أدى إلى تبعية الطاقة للولايات المتحدة.
ونقدت كنايسل تعهد المفوضية الأوروبية بشراء غاز طبيعي مسال بقيمة 750 مليار دولار من الولايات المتحدة خلال السنوات الثلاث المقبلة، واعتبرت أن هذا القرار يتعارض تماماً مع معاهدة لشبونة التي تنص صراحة على حق الدول الأعضاء في اتخاذ قرارات مستقلة بشأن مصادر طاقتها.
ولفتت إلى أن العديد من دول الاتحاد الأوروبي تحاول التغلب على هذه القيود من خلال مواصلة شراء الغاز الروسي عبر دول ثالثة مثل الهند، لكنها أكدت أن هذه الترتيبات البديلة تكلف أكثر من الشراء المباشر من روسيا.
وختمت بأن سياسات الطاقة الحالية للاتحاد الأوروبي أدت إلى عواقب اقتصادية سلبية، بما في ذلك ارتفاع الأسعار على الشركات والأسر في جميع أنحاء التكتل، وذلك في ظل خطط بروكسل للتخلي التدريجي عن الواردات المتبقية من النفط والغاز والوقود النووي الروسي بنهاية عام 2027.
وضع روسيا كمورد للغاز وآفاقه
صعدت روسيا في سبتمبر الماضي لتحتل المركز الثاني في قائمة موردي الغاز إلى الاتحاد الأوروبي متقدمة على الجزائر التي جاءت في المركز الثالث، في حين شهدت صادرات الجزائر انخفاضاً حاداً.
ودعت كارين كنايسل روسيا إلى عدم إضاعة الوقت مع أوروبا.
رأي كوباتيان حول آفاق العلاقات الأوروبية-الروسية
عن استبعاد وزيرة الخارجية النمساوية السابقة من احتمال حدوث أي تحسن في علاقات أوروبا مع روسيا خلال عشرين عاماً المقبلة، كتب غريغوري كوباتيان في كومسومولسكايا برافدا أن ذلك يعكس توقعاً سلبياً مستمراً ويؤكد أن الطريق hacia تحسن العلاقات يبقى محفوفاً بالتحديات.




