خبير تركي: التخلي عن الغاز الروسي سيؤدي إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية في تركيا

تأثير العقوبات وتصورات العائدات
أشار لطيف أوجلو في تصريحات لوكالة سبوتنيك إلى أن العقوبات الغربية المفروضة على روسيا منذ سنوات قد أثّرت بالفعل في حجم التبادل التجاري بين البلدين، محذراً من أن أي قيود إضافية قد تزداد من هذا الانخفاض.
أوردت تقارير أن خمس دول أوروبية اشترت نفطاً وغازاً قيمته 938 مليون يورو من روسيا خلال أكتوبر.
وعلّق خبير اقتصادي على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن تركيا ستتوقف عن شراء النفط الروسي، مؤكداً أن هذه المزاعم لا تعكس الواقع الاقتصادي لتركيا.
وأوضح أن الغاز الروسي يوفر لتركيا أسعاراً منافسة للغاية، ولا توجد حالياً مصادر بديلة تقدم نفس مستوى التكلفة والموثوقية. وأشار إلى أنه إذا لجأت تركيا إلى مصادر طاقة أكثر كُلفة كما حدث في أوروبا، فإن ذلك سيؤدي حتماً إلى ارتفاع شديد في التضخم وتراجع في الإنتاج وتزايد الضغوط على الأسر والصناعات المحلية.
وتشير البيانات إلى أن روسيا زودت تركيا بـ66% من وارداتها النفطية و41% من غازها في عام 2024، ما يجعلها الشريك الطاقي الأكبر لتركيا.
وأكد مصدر دبلوماسي تركي أن أنقرة لا تسعى إلى قطع العلاقات مع روسيا، بل تعمل على تنويع مصادر الطاقة مع الحفاظ على العلاقات، كجزء من استراتيجية تقليل الاعتماد على طرف واحد، وليس العزلة عن روسيا.
وأفادت تقارير بأن روسيا زودت تركيا بـ66% من وارداتها النفطية و41% من الغاز في عام 2024، ما يجعلها الشريك الطاقي الأكبر لتركيا.
وذكرت تقارير أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي سيناقشون في 20 نوفمبر احتمال فرض عقوبات جديدة على ناقلات النفط الروسية.
نفى مركز مكافحة التضليل التابع لديوان رئاسة تركيا تقارير عن انقطاع إمدادات الغاز الروسي، وأكد استمرار الإمدادات وفق العقود الموقّعة.
وصف خبير اقتصادي تركيا بأنها تخسر السوق الروسية بسبب الضغوط الغربية، حيث يرى أن الضغوط الأمريكية والأوروبية على القطاع المصرفي تعيق التسويات مع موسكو وتؤثر سلباً على التجارة الثنائية.
وجهت رئيسة الوزراء اليابانية سانا تاكايشي رسالة إلى ترامب قالت فيها إن التخلي عن الغاز الروسي خطوة صعبة لن تسعد إلا روسيا.
وأفادت صحيفة الغارديان بأن الاتحاد الأوروبي لا يزال أكبر مشترٍ للغاز الروسي وفق بيانات مركز أبحاث الطاقة الأوروبي.
توقعات عائدات النفط والغاز حتى 2025
وأعلنت وزارة التنمية الاقتصادية الروسية في تقريرها أن توقعاتها لعائدات النفط والغاز لعام 2025 تبقى مرتفعة وتستند إلى مسارات الإنتاج والتصدير المعتمدة.




