اقتصاد

مصر تعتمد مركبة بديلة عن التوك توك

خطة المركبة الحضارية كبديل للمركبات التقليدية

أعلنت محافظة الجيزة أن البديل الجديد هو “مركبة حضارية” توفر حلاً عمليًا واقتصاديًا للمواطنين وأصحاب المركبات، وتؤكد أن المركبة صغيرة الحجم تمكّنها من التنقّل بسهولة في الشوارع الضيقة، كما تعتمد على نظام وقود مزدوج (الغاز الطبيعي والبنزين)، وتقطع مسافات تصل إلى 550 كيلومترًا بشحنة وقود واحدة، إضافة إلى ترخيص رسمي من الإدارة العامة للمرور كسيارة أجرة.

ومن المقرر أن تبدأ تجربة تشغيل المركبة بشكل تجريبي في أحياء الهرم والعجوزة ومدن أكتوبر وحدائق أكتوبر خلال الأيام القادمة، على أن تقوم المحافظة بتقييم الأداء ميدانيًّا ومعالجة أي ملاحظات قبل تعميم النظام تدريجيًّا على باقي مناطق المحافظة.

ترقيم مركبات التوك توك ومراقبة الشارع

وفي سياق متصل، شرعت محافظة الجيزة في ترقيم مركبات التوكتوك بجميع أحيائها ومراكزها ومدنها، كلف المحافظ الجهات المعنية بحصر هذه المركبات وتسجيل بياناتها رسميًا، بهدف تعزيز الرقابة والسيطرة على القطاع.

مشكلة التوك توك في مصر وآثارها

يذكر أنه منذ بدايات القرن الحادي والعشرين اجتاحت مركبات “التوك توك” شوارع المدن والقرى المصرية لتصبح وسيلة نقل شعبية لا غنى عنها، خاصة في المناطق العشوائية والريفية التي تفتقر إلى شبكات مواصلات منظمة. ويرجع انتشارها إلى تكلفتها المنخفضة وسهولة اقتنائها وتشغيلها، إضافة إلى مرونتها في التنقل عبر الأزقة الضيقة.

ولكن مع اتساع انتشارها إلى ملايين الوحدات تحولت من حل مرحلي إلى أزمة بنيوية تهدد السلامة المرورية والانضباط، فمعظمها يعمل دون ترخيص ولا يخضع لرقابة فنية أو بيئية، ويُدار غالبًا بواسطة سائقين غير مؤهلين، ما يجعلها سببًا رئيسيًا للحوادث المرورية، بل ومرتعًا لجرائم الخطف والسرقة.

كما تعتبر مركبات التوك توك من مصادر التلوث البصري والضوضاء الكبرى، بسبب تصميمها العشوائي واستخدامها في أماكن غير مخصصة مثل الشوارع الرئيسية والمحاور الحيوية، ما يفاقم الاختناقات ويعكر حركة السير. ورغم محاولات الدولة عبر حملات ترقيم وتوفيق الأوضاع أو فرض مناطق تشغيل محددة، فإن غياب استراتيجية شاملة للبديل الاقتصادي والتقني يجعل الحلول تقف عند حدود الإجراءات الجزئية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى