الديمقراطيون في مجلس النواب يتواصلون مع شرطة الكابيتول عقب تهديدات ترامب

تواصل الديمقراطيون مع شرطة الكابيتول لحماية الأعضاء
أفاد الديمقراطيون في مجلس النواب بأنهم تواصلوا مع شرطة الكابيتول ورقيب السلاح في المجلس لضمان سلامة مجموعة من المشرّعين بعد أن ألمح الرئيس دونالد ترمب إلى أن تعليقاتهم تستوجب العقاب بالإعدام.
أوضح البيت الأبيض الخميس أن الرئيس لا يريد إعدام أعضاء بالكونجرس.
صعّد ترامب حدته في خطابه الخميس بعدما أصدرت مجموعة من النواب الديمقراطيين في الكونجرس مقطع فيديو يحثّ أفراد القوات المسلحة على رفض الأوامر غير القانونية، وفق ما نقل موقع أكسيوس.
صرّح ترامب في منشور على Truth Social بأن هؤلاء المشرعين خونة وأنه يجب إعدامهم.
وفي منشور لاحق، أضاف أن سلوكهم تحريضي ويُعاقَب عليه بالموت.
أعلن القادة الثلاثة: زعيم الأقلية الديمقراطية في المجلس حكيم جيفريز ومسؤولة الانضباط الحزبي كاثرين كلارك ورئيس كتلة الديمقراطيين بيت أجويلار في بيان مشترك إدانة ما وصفوه بتهديدات دونالد ترمب المقززة والخطيرة بالقتل.
أكّدوا أنهم كانوا على تواصل مع رقيب السلاح في مجلس النواب وشرطة الكابيتول لضمان سلامة هؤلاء الأعضاء وعائلاتهم.
دعوا ترمب إلى حذف هذه المنشورات غير المتزنة على وسائل التواصل والتراجع عن خطابه العنيف قبل أن يتسبب في قتل أحد، كما دعوا الجمهوريين إلى إدانة تصريحاته.
قال البيت الأبيض لاحقاً إن الرئيس الأميركي لا يريد إعدام أعضاء بالكونجرس، جاء ذلك في بيان للمتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت عندما سئلت عن تعليقات ترمب التي وصف فيها مشرعين ديمقراطيين بأنهم خونة يجب إعدامهم.
كانت مجموعة من الديمقراطيين في مجلسي النواب والشيوخ ممن خدموا في الجيش أو الأمن القومي، بقيادة السيناتور إليسا سلوتكين نشرت مقطع فيديو يحثّ الجنود على رفض الأوامر غير القانونية.
ظهر في الفيديو السيناتور مارك كيلي، والنواب كريس ديلوزيو، ميجي جودلاندر، كريسي هولاهان، وجايسون كرو.
وقالت سلوتكين في الفيديو: لا أحد مضطر لتنفيذ أوامر تنتهك القانون أو الدستور.
ولم يشر المشرعون إلى أي أوامر محددة يعتقدون أنه لا يجب طاعتها.
قال النواب في الفيديو: ندرك أنكم تحت ضغط كبير الآن.. الأميركيون يثقون بجيشهم، لكن هذه الثقة باتت على المحك.. هذه الإدارة تضع قواتنا النظامية وعاملينا في الاستخبارات في مواجهة المواطنين الأميركيين.. أنتم أقسمتم مثلنا على حماية الدستور.. قوانيننا واضحة: يحق لكم رفض الأوامر غير القانونية.
بعد تعليقات ترامب، أصدر المشرعون الذين ظهروا في الفيديو بياناً مشتركاً جددوا فيه موقفهم وقالوا: لقد أقسمنا على حماية دستور الولايات المتحدة والدفاع عنه. لن يردعنا أي تهديد أو ترهيب أو دعوة إلى العنف عن هذا الالتزام المقدس.
تقود سلوتكين، وهي محللة سابقة في وكالة الاستخبارات المركزية، جهوداً تشريعية لتقييد قدرة إدارة ترمب على نشر الحرس الوطني داخل المدن الأميركية.
وكان ترامب قد دفع بنشر قوات الحرس الوطني في واشنطن ولوس أنجلوس وشيكاغو وبورتلاند وممفيس، وهدد بخطوات مشابهة في بالتيمور ونيويورك ونيو أورلينز وسان فرانسيسكو.
استغل ستيفن ميلر، أحد كبار مستشاري ترامب، الفيديو ليهاجم الديمقراطيين بزعم أنهم يدعون علناً إلى التمرد.




