اخبار سياسية

موظف سابق في CIA: تقرير استخباراتي يحجب تفاصيل عن قاتل كينيدي

تقرير سري يبيّن خداع الكونغرس بخصوص أوزوالد في المكسيك

كشف موظف سابق في CIA أنه اطلع على تقرير سري يتضمن اعترافاً من مسؤول في الوكالة بخداع محققي الكونغرس بشأن نشاطات لي هارفي أوزوالد في المكسيك، قبل اغتيال جون كينيدي.

قال توماس بيرسي، مؤرّخ CIA وخبير في شؤون أميركا اللاتينية، إن التقرير الذي أعده المفتش العام السابق يبيّن كيف أُخفيت معلومات وقدموا نسخاً “منقّحة” من ملفات مهمة، ومن بينها سجلات لمحطة CIA في مكسيكو سيتي، عن لجنة التحقيق في الاغتيالات.

ذكر بيرسي أن التقرير يقع في نحو خمسين صفحة، ويشير إلى رؤية جديدة حول الكيفية التي أخفت بها أجهزة الاستخبارات الأميركية حقائق ووثائق عن اغتيال كينيدي لم تكشف حتى اليوم.

وأضاف أن التقرير عُثر عليه بالصدفة في غرفة آمنة تابعة للوكالة في 2009 أثناء بحثه في سياسة الولايات المتحدة تجاه أميركا اللاتينية، بصفته مؤرّخاً لـ CIA وأيضاً لوزارة الخارجية.

أوضح أن التقرير كان موجوداً داخل ملف بني يقيّم مدى الضرر الداخلي للوكالة عقب إعادة HSCA فتح التحقيق في اغتيال كينيدي.

وتزامنت تصريحات بيرسي مع الذكرى الـ62 لاغتيال كينيدي، وتعهّد الرئيس ترامب بالإفراج عن جميع السجلات المتعلقة بالقضية.

قالت CIA إن الوكالة ملتزمة بالشفافية وتبذل جهوداً إضافية للإفراج عن ملفات كينيدي خلال إدارة ترامب.

ويتضمن التقرير أن أوزوالد زار مقر CIA في مكسيكو سيتي.

وفى بيرسي، وثّقت المذكرة كيف سلّم ضباط CIA لبلاكي نسخاً “منقّحة” من هذه السجلات، بعد إزالة الوثائق التي لم ترغب الوكالة في أن يراها الكونجرس.

ولأن المذكرة كانت “منقّحة للغاية”، قال بيرسي إن بلاكي لم يطرح أي أسئلة بعد تقليبها لمدة 20 إلى 30 دقيقة.

كما وصف ضابط الوكالة، مارتن هوكينز، بلاكي بأنه “غير فضولي”، بحسب ما تذكره بيرسي.

وقال بيرسي إنه رأى أيضاً علبة فيلم رمادية مكتوب عليها إما “أوزوالد في المكسيك” أو “أوزوالد في مكسيكو سيتي”.

كما احتوى التقرير على إشارة إلى أربع كاميرات و2300 صورة التُقطت في مكسيكو سيتي، وكانت CIA تنفي امتلاكها أي صور أو تسجيلات لأوزوالد في المدينة أثناء زيارته السفارتين الكوبية والسوفيتية قبل الاغتيال.

ساهم قانون سجلات كينيدي لعام 1992 في كشف مدى التستّر داخل CIA بخصوص الاغتيال، وكان من المفترض نشر السجلات بالكامل بحلول عام 2017، ولكن ذلك لم يتم حتى الآن.

وبعد توليه المنصب، أصدر ترامب أمراً تنفيذياً للمزيد من الكشف، ما أدى إلى اكتشاف المزيد من السجلات لدى FBI.

وفي يوليو، اعترفت CIA ضمنياً بأن أحد عملائها الغامضين، جورج يوهانيدس، كان يراقب أوزوالد قبل الاغتيال، كما أن يوهانيدس ضلّل لجنة HSCA، وهو ما اكتشفه بلاكي لاحقاً بفضل وثائق رسمية.

إحدى الوثائق التي نشرت عام 2004 تؤكد وصف بيرسي، لأنها تحمل عنواناً يشير إلى أن بلاكي اطلع فقط على “أجزاء منقّحة من تاريخ محطة مكسيكو سيتي”.

وقال بيرسي إنه كان منزعجاً من التستّر والتضليل، وبصفته مؤرخاً احتفظ بالقصة لنفسه، لكنه سمح لاحقاً للمؤرخ جيفرسون مورلي بنشر ما شاهده عام 2024 دون الكشف عن هويته، خوفاً من ملاحقات إدارة بايدن للوثائق السرية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى