وزارة الدفاع السعودية تعلن توقيع ثمانية مذكرات نوايا مع شركات أميركية

مذكرات النوايا والتوقيع ضمن منتدى الاستثمار الأميركي السعودي
أعلنت وزارة الدفاع السعودية توقيع 8 مذكرات نوايا مع عدد من أبرز الشركات الأمريكية المتخصصة في الصناعات الدفاعية والتقنيات المتقدمة، وذلك ضمن أعمال منتدى الاستثمار الأميركي السعودي الذي استضافته واشنطن على هامش زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى الولايات المتحدة.
وتتضمن المذكرات الاتفاق على مشروعات نوعية في مجالات الصناعة المتقدمة، تشمل تصنيع الطائرات، الأمن السيبراني، حلول الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع، إضافة إلى تقنيات الذكاء الاصطناعي، بما يسهم في رفع جاهزية القوات المسلحة وتعزيز قدراتها وكفاءتها القتالية.
وتؤكد أن التوطين محور رئيسي في هذه المذكرات، من خلال توسيع نطاق التصنيع العسكري المحلي ونقل التقنيات الدفاعية المتقدمة، إضافة إلى تبادل الخبرات وتطوير وتأهيل الكفاءات الوطنية، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية السعودية 2030.
تطور العلاقات ونتائج القمة
وفي ختام الزيارة، جاء في بيان مشترك أن ولي العهد ورئيس الولايات المتحدة أكدا التزامهما بروابط الصداقة التاريخية والشراكة الاستراتيجية، وبحثا سبل تعزيز الشراكة في جميع المجالات.
وشارك الأمير محمد بن سلمان وترمب في منتدى الاستثمار الأميركي السعودي، حيث جرى الإعلان عن توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم من الجانبين بقيمة تقارب 270 مليار دولار.
اتفاق دفاعي استراتيجي
وقبل الختام، وقّع ولي العهد والرئيس الأميركي اتفاقية دفاع استراتيجي تُعد الأوسع منذ بدء التعاون العسكري قبل نحو تسعة عقود.
توفر هذه الاتفاقية إطاراً محدثاً للتنسيق الأمني والعسكري، يهدف إلى تعزيز قدرات القوات المسلحة السعودية وتطوير الصناعات العسكرية المحلية ونقل التقنية، إضافة إلى رفع مستوى التكامل التشغيلي بين المؤسستين.
وتؤكد الجهات الرسمية في الرياض أن الاتفاقية ليست موجهة ضد دولة بعينها، بل تسعى إلى تعزيز استقرار المنطقة والردع والدبلوماسية كمسارين متلازمين للحل.
كما يشير إلى أن التعاون الصناعي العسكري سيُتيح فرص عمل داخل الولايات المتحدة، إضافة إلى دعم منظومة الدفاع السعودية.
بيع مقاتلات F-35 والصفقة المرتبطة
كما أعلن البيت الأبيض موافقة ترامب على بيع مقاتلات F-35 المتقدمة للسعودية، ضمن صفقة دفاعية ضخمة تشمل 300 دبابة أميركية.
ويمثل بيع هذه الطائرات للمملكة، التي طالبت بشراء 48 منها، خطوة بارزة في سياسة الولايات المتحدة وتعتبر تحوّلاً كبيراً في موقف واشنطن تجاه الرياض، في إطار تعزيز قدرة الرياض على اقتناء مقاتلات متقدمة قادرة على تفادي الرصد.




