مهمة جينيسيس: خطة ترامب لترسيخ تفوق الولايات المتحدة في الذكاء الاصطناعي

يخطط ترامب لإطلاق مهمة جينيسيس Genesis Mission كجزء من أمر تنفيذي يهدف إلى تعزيز جهود تطوير الذكاء الاصطناعي، وفق تقارير عن تصريح لمسؤول في وزارة الطاقة.

ويسعى لإبراز أهمية الذكاء الاصطناعي واعتبار تطويره مسألة لا تقل أهمية عن مشاريع كبرى تاريخية مثل مشروع مانهاتن أو سباق الفضاء، وفق قول كارل كو، رئيس موظفي وزارة الطاقة، خلال مؤتمر في نوكسفيل بولاية Tennessee.

ولم يكشف كو عن تفاصيل إضافية، ولكنه قال إن الأمر التنفيذي من المرجح أن يوجه المختبرات الأميركية على المستوى الفيدرالي لبذل مزيد من الجهود في تقنيات الذكاء الاصطناعي الناشئة، وقد يتضمن شراكات بين القطاعين العام والخاص. وصرح مسؤول بالبيت الأبيض طالبًا عدم كشف هويته بأن النقاش حول الأوامر التنفيذية المحتملة لا يزال مجرد تكهنات حتى الإعلان الرسمي.

تبسيط اللوائح التنظيمية وتوحيد المعايير

وتُعِد إدارة ترامب أمرًا تنفيذياً منفصلاً يسمح لوزارة العدل بمقاضاة الولايات التي تضع لوائح للذكاء الاصطناعي تعتبرها غير دستورية، كما يهدد بخفض التمويل الفيدرالي لتلك الولايات التي تفرض قوانين مقيدة أو معقدة.

وذكر ترامب في مؤتمر الاستثمار الأميركي السعودي أنه سيعمل مع الشركاء لبناء أكبر وأقوى أنظمة الذكاء الاصطناعي في العالم، مع قوله بأن تكون الموافقات مركزية دون الحاجة إلى المرور عبر 50 ولاية، وأن وجود سياسات متعددة على مستوى الولايات سيكون كارثيًا على الأعمال.

ودعا المشرعين إلى إقرار معيار فيدرالي يحكم الذكاء الاصطناعي، إما في مشروع قانون الإنفاق الدفاعي القادم أو كتشريع مستقل، قائلاً عبر وسائل التواصل الاجتماعي: إذا لم نفعل ذلك، فستسبقنا الصين بسهولة في سباق الذكاء الاصطناعي.

توسيع نطاق الأبحاث والشراكات}

وأشار Jensen Huang، الرئيس التنفيذي لشركة Nvidia، إلى أن الترتيبات التنظيمية الصينية الأقل صرامة تمنح بكين ميزة في المنافسة العالمية على الذكاء الاصطناعي، وهو ما أشار إليه في لقاء مع ترامب كدافع لإعادة التفكير في السياسات الأمريكية. وقال ستيف سكاليز، زعيم الأغلبية في مجلس النواب، إن الجمهوريين يبحثون إضافة صياغة هذا الإجراء إلى قانون تفويض الدفاع الوطني، فيما حُُبِسَت محاولته في مجلس الشيوخ خلال مناقشة ميزانية يوليو خشية تعارضه مع ضوابط سلامة الأطفال وحقوق النشر على التقنية الناشئة.

وفي يوليو كشف ترامب عن سياسة ذكاء اصطناعي شاملة تهدف إلى تسهيل نمو شركات الذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة وتسهيل حصول الحلفاء على الأجهزة والبرامج الأساسية.

وشجعت السياسة الإدارة على الاستثمار في «مختبرات آلية مرتبطة بالسحابة» تغطي مجموعة من المجالات العلمية، بما في ذلك الهندسة وعلوم المواد والكيمياء والأحياء وعلم الأعصاب، بالتعاون مع القطاع الخاص والمختبرات الوطنية، إضافة إلى توسيع نطاق أبحاث الذكاء الاصطناعي والتدريب في المختبرات.

كما أعلنت Nvidia عن شراكات مع وزارة الطاقة لتوسيع البحث في الذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمية، بما في ذلك تطوير سبع حواسيب عملاقة جديدة تحتوي على شرائح AI داخل منشآت بحثية تديرها الحكومة الفيدرالية.