ويتكوف يعقد اجتماعاً مع وفد من حركة حماس في إسطنبول الأربعاء

تخطط المبعوث الأميركي الخاص بالشرق الأوسط ستيف ويتكوف لعقد لقاء مع وفد من قيادة حركة حماس بقيادة خليل الحية في مدينة إسطنبول التركية.
ومن المتوقع أن يستمع الوفد إلى ما سيعرضه المسؤول الأميركي من أفكار حول تطبيق وقف إطلاق النار في غزة وخطة ترامب.
وسيركز وفد حركة حماس على تقديم أفكار عملية وجدية بشأن تطبيق خطة ترامب بدقة وأمانة، وصولاً إلى انسحاب إسرائيلي كامل من قطاع غزة، وإعادة الإعمار، وفتح أفق سياسي.
وأعرب مسؤول في حركة حماس عن استعدادها لإبداء مرونة عالية في مختلف الملفات حال توفر ضمانات فعلية لتحقيق هذه الأهداف.
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مصادر مطلعة قولها إن ويتكوف يعتزم عقد لقاء قريب مع خليل الحية.
جهود أميركية نحو المرحلة الثانية
وتدفع إدارة ترامب بقوة نحو الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مع إغلاق ملف مقاتلي حركة حماس العالقين في رفح جنوب القطاع الخاضعة لسيطرة إسرائيل، وفق شبكة CNN.
ووفقاً لمصادر إسرائيلية تحدثت لـCNN، أثيرت قضية مقاتلي حماس مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في وقت تواصل فيه واشنطن العمل لإيجاد حل ينهي هذا الملف العالق الذي يهدد مسار الاتفاق.
يوجد عشرات من مقاتلي حماس عالقين في أنفاق تحت الأرض خلف ما يعرف بالخط الأصفر شرق غزة، وهي المنطقة التي انسحب إليها الجيش الإسرائيلي بموجب وقف إطلاق النار، وتصف الشبكة المسألة بأنها مسألة دبلوماسية حساسة ليس لها مخرج واضح.
وقال نتنياهو إنه لا ينوي ببساطة السماح لمقاتلي حماس بالخروج من الأنفاق والعودة إلى مناطق غزة الخاضعة لسيطرة الحركة، فيما أكدت حماس أن مقاتليها لن يسلموا أنفسهم ولا أسلحتهم.
وفي بيان لكتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، قالت إسرائيل تتحمل المسؤولية الكاملة عن الالتحام مع مقاتلينا في رفح، وإن هؤلاء يدافعون عن أنفسهم في منطقة تخضع لسيطرة العدو، وتؤكد أن الاستسلام ليس خيارها.
ولم تعلق كتائب القسام بشكل مباشر على استمرار المحادثات حول مسألة المقاتلين في رفح، لكنها أشارت إلى أن الأزمة ربما تؤثر على وقف إطلاق النار، وحثت الدول الوسيطة على إيجاد حل يضمن استمرار وقف النار وعدم استغلال العدو لهجوم على المدنيين في غزة.
وتشمل المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار إنشاء قوة أمنية دولية في غزة، ونزع سلاح حماس، وتنفيذ انسحاب إضافي للقوات الإسرائيلية. وتستلزم كل بند من بنود المرحلة الثانية مفاوضات شاقة مع عدة دول، فيما يشكل مقاتلو حماس في غزة جزءاً إضافياً من لغز دبلوماسي يزداد تعقيداً.




