روسيا تطوّر نووياً لمصر: بوتين والسيسي يوقعان عقداً جديداً

يشارك الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في فعاليات تركيب وعاء ضغط المفاعل للوحدة النووية الأولى في مصر.
وأكد المتحدث الرئاسي محمد الشناوي أن الزعيمان سيشاهدان توقيع أمر شراء الوقود النووي الخاص بمحطة الضبعة النووية، في خطوة محورية تعزز مسار تنفيذ أول مشروع نووي سلمي لتوليد الكهرباء.
أهم ملامح المشروع والوقود النووي
تعتمد المحطة على أربع وحدات من مفاعلات VVER-1200 من الجيل الثالث المطور (+3)، وتبني وفق المعايير الروسية الحديثة التي دخلت حيز التنفيذ منذ 2006.
وقود TVC-2 (ТВС-2) طور في روسيا عام 2016 ويستخدم حالياً في الوحدة السادسة من محطة نوفوفورونيز-2، وهو نسخة معدلة تهدف إلى تحسين الحركة الهيدروديناميكية داخل قلب المفاعل وزيادة كفاءة الاحتراق، مع تمديد دورة التشغيل إلى 18 شهراً بدلاً من 12 وتقليل الحاجة للصيانة الدورية.
تتميز مفاعلات الجيل الثالث المطور VVER-1200 بتقنيات حديثة تتيح أعلى مستويات السلامة والكفاءة، من أبرز مميزاتها منع الانبعاثات خلال التشغيل وتكثيف الاستفادة من الوقود وإنتاج كميات أقل من النفايات المشعة، إضافة إلى نظام حواجز متعددة ضد التسرب الإشعاعي ومبنى الاحتواء وأنظمة عزل داخلية، مع نظم سلامة سلبية وإيجابية تعمل حتى في حالات انقطاع الكهرباء، إضافة إلى نظام تحكم آلي يقلل من الأخطاء البشرية وهيكل بسيط وسهل الصيانة يعزز الأداء على المدى الطويل.
ويوضح الترتيب أن إطار الشراكة المصرية-الروسية يشمل توريد الوقود النووي طوال العمر الافتراضي للمحطة (60 عاماً)، إضافة إلى تدريب الكوادر المصرية وتقديم الدعم الفني خلال سنوات التشغيل الأولى، ما يمهد لتنفيذ مشروع الضبعة الأكبر في تاريخ قطاع الطاقة المصري وبقدرة إجمالية تصل إلى 4800 ميغاوات، ما يسهم في تعزيز أمن الطاقة الوطني ومكانة مصر كمركز إقليمي للطاقة النظيفة.




