ممثلو الادعاء يطالبون المحكمة الجنائية الدولية بالحكم بالسجن المؤبد لزعيم ميليشيا الجنجويد في دارفور

أكد ممثل الادعاء جوليان نيكولز في جلسة خاصة لتحديد الحكم بحق علي محمد علي عبد الرحمن، المعروف أيضاً باسم علي كوشيب، أن المدان ارتكب جرائم متنوعة مثل القتل والتعذيب وغير ذلك من الفظائع الجماعية.
وأشار نيكولز إلى أنه استخدم في إحدى المرات فأساً لقتل شخصين، ووصفه بأنه كان مندفعاً ولعب دوراً رئيسياً في الانتهاكات التي شهدها إقليم دارفور منذ أكثر من عشرين عاماً.
أدانت المحكمة كوشيب في أكتوبر الماضي بإجمالي 27 تهمة تتعلق بجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، بما في ذلك القتل والتعذيب والتخطيط لعمليات اغتصاب وغير ذلك من الفظائع التي ارتكبتها الميليشيا، وهو ما يمثل أول محاكمة ناجحة للمحكمة في صلة بالنزاع.
ومن المقرر أن يقدم محامو المتهم وجهات نظرهم بشأن الحكم في وقت لاحق من هذا الأسبوع، وتطالب الوثائق بالسجن حتى سبع سنوات مع احتساب المدة التي قضاها في السجن، وهو ما قد يؤدي إلى إطلاق سراحه خلال أشهر.
اندلع الصراع في دارفور لأول مرة عام 2003 حين حمل متمردون السلاح ضد الحكومة السودانية، واتجهت الحكومة آنذاك إلى حشد فصائل مسلحة معظمها من العرب تعرف بالجنجويد لسحق التمرد، وهو ما أدى إلى موجة من العنف اتهمت الولايات المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بأنها بلغت حد الإبادة الجماعية.
وفي عام 2005 أحال مجلس الأمن القضية إلى المحكمة الجنائية الدولية، وهي محكمة مقرها لاهاي للنظر في أسوأ الجرائم التي تعجز المحاكم المحلية عن معالجتها.
واندلع القتال مجدداً في السودان في 2023 بين الجيش وقوات الدعم السريع التي تعود جذورُها إلى الجنجويد، وتركز القتال في دارفور ومدينة الفاشر حيث شهدت موجات من القتل على أساس عرقي ونزوحاً جماعياً.




