اخبار سياسية

مجلس الأمن الدولي يصوّت على مشروع القرار الأميركي بشأن غزة الاثنين.. وتترقب إسرائيل بحذر

يصوّت مجلس الأمن الاثنين على مشروع قرار تقدّمته الولايات المتحدة في إطار دعم دولي وإسلامي وعربي لتبنّي خريطة الطريق الأميركية بشأن غزة.

ويتطلّب تمرير المشروع حصوله على تسعة أصوات من أعضاء المجلس وعدم استخدام أي من الدول الخمس الدائمة حق النقض.

وحصد مشروع القرار الأميركي مساء الجمعة دعماً من السعودية ومصر وقطر والإمارات وإندونيسيا وباكستان والأردن وتركيا، وفقاً لبيانٍ مشترك مع الولايات المتحدة، وأن الخطة الشاملة لإنهاء الحرب على غزة المعلن عنها في 29 سبتمبر حظيت بتأييد القرار وتم الاحتفال بها في قمة شرم الشيخ.

وفي القدس، أوضح مراسل قناة الشرق، قاسم الخطيب، أن إسرائيل تنظر بحذر إلى القرار رغم إعلانها قبول مبادرة ترمب التي تشمل البنود كافة، بما فيها المسار لإقامة دولة فلسطينية وتقرير المصير وعودة السلطة إلى غزة.

وأشار الخطيب إلى أن الخطة الأميركية دخلت مرحلة حاسمة قد تشكل تهديداً لاستقرار حكومة نتنياهو، إذ قد يؤدي إقامة دولة فلسطينية إلى تفجير الائتلاف ودفع الجناح الأكثر تطرفاً إلى الانسحاب من الحكومة.

واجَهت الولايات المتحدة ثلاثة خيارات: قبول تعديلات روسية، أو جمع دول خارج الأمم المتحدة ضمن «تحالف الراغبين» لتحمّل تمويل استقرار غزة، أو اللجوء إلى طرح مسودتها للتصويت مباشرة.

وأعلن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أن الخطة الشاملة التي طرحها الرئيس الأميركي تمثل أفضل مسار لتحقيق السلام في الشرق الأوسط، وأن مشروع قرارها في مجلس الأمن سيُفعّل هذه الخطة.

وعبر روبيو عن شكره للسعودية ومصر وقطر والإمارات وإندونيسيا وباكستان والأردن وتركيا على تأييدهم للمشروع، مؤكداً أن المنطقة لم تكن يوماً أقرب إلى سلام حقيقي ودائم كما هي الآن.

وقال سفير الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة مايك والتز في مقال رأي بصحيفة واشنطن بوست إن القرار سيحدد ما إذا كانت المنطقة ستواصل السير نحو سلام مستدام، أم سيخاطر الشعوب بالانزلاق مجدداً إلى الصراع والبؤس.

أما روسيا، فوزّعت مشروعاً قراراً مضاداً يتضمن تفاصيل أقل على الأرض، لكنه يكرر أهمية حل الدولتين ويركز على إبقاء السلطة الفلسطينية مسؤولة عن إدارة غزة.

وينصّ المقترح الروسي المضاد على رفض أي تغييرات ديموغرافية أو جغرافية في قطاع غزة، ويؤكد وحدة الأراضي بين قطاع غزة والضفة الغربية تحت إدارة السلطة الفلسطينية.

وتثني روسيا على الجهود الأميركية لإحلال السلام في المنطقة، لكنها تريد من مجلس الأمن أن يلعب دوراً أكثر نشاطاً في خطة السلام الخاصة بغزة، وتصرّ على أن تكون الدولة الفلسطينية أولوية وفقاً لبيان بعثتها.

وتوضح البعثة الأميركية أن الخطة الأميركية لا تدعو صراحة إلى إقامة دولة فلسطينية لكنها تقدم مساراً نحو تقرير المصير وإقامة دولة، وهو ما تعارضه إسرائيل.

وتتواتر التقارير بأن إسرائيل تعارض قيام دولة فلسطينية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى