كوريا الجنوبية تقترح عقد محادثات مع بيونغ يانغ لتخفيف التوترات الحدودية

اقتراح المحادثات العسكرية مع كوريا الشمالية
اقترحت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية إجراء محادثات مع الجيش الكوري الشمالي لتخفيف التوترات على طول حدودهما المحصنة بشكل كبير، في خطوة تهدف إلى تقليل مخاطر وقوع اشتباكات عسكرية محتملة.
وقالت الوزارة في بيانها إنها تقترح رسمياً أن تجري السلطات العسكرية في الكوريتين محادثات لمناقشة إنشاء خط مرجعي واضح على طول خط الفصل العسكري.
وتأتي هذه الدعوة بعد تكرار حوادث خرق الحدود من قبل القوات الكورية الشمالية خلال العام الماضي، والتي دعت الجنود الكوريين الجنوبيين لإطلاق طلقات تحذيرية رداً عليها.
كما جاءت بعد إطلاق كوريا الشمالية صاروخاً باليستياً قبالة ساحلها الشرقي في وقت سابق من هذا الشهر، وفي السياق نفسه جاءت زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للمنطقة، معبّراً عن استعداده للجلوس مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون.
كما ترك كيم الباب مفتوحاً لاحتمال عقد اجتماع آخر مع ترامب، رغم أنه أصر على أن تتخلى واشنطن وسول عن مطلب نزع السلاح النووي كشرط مسبق.
وزار وزير الدفاع الأميركي بيت هيغيت المنطقة منزوعة السلاح كجزء من جولة في آسيا لتعميق الروابط الأمنية الإقليمية لمواجهة الصين وتأكيد التزام واشنطن تجاه سول.
ولا يزال من غير الواضح ما إذا كانت كوريا الشمالية ستقبل الاقتراح.
وقالت وكالة الاستخبارات الكورية الجنوبية في وقت سابق، إن بيونغ يانغ يبدو أنها تستعد لقمة محتملة مع الولايات المتحدة، حيث تجمع معلومات استخباراتية عن المسؤولين الأميركيين المشاركين في دبلوماسية كوريا الشمالية.
ومع ذلك، تجنبت بيونغ يانغ حتى الآن أي جهود من حكومة لي جاي ميونج لتحسين العلاقات، ووصفتها بأنها “حلم أحمق”.
وأضاف البيان: “مع استمرار هذه التوغلات من قبل القوات الكورية الشمالية وردودنا المقابلة، تتصاعد التوترات داخل المنطقة منزوعة السلاح، ما يثير المخاوف من أن الوضع قد يؤدي إلى مواجهة عسكرية محتملة بين الكوريتين”.
وتقع الحدود الفعلية المعروفة باسم MDL داخل منطقة عازلة بعرض أربعة كيلومترات تفصل شبه الجزيرة. وبينما يسهل رؤية المنطقة عبر أسلاك شائكة، يصعب تحديد خط الفصل العسكري MDL لأنه غالباً ما يُحدد بعلامات على ارتفاع الصدر تكون متباعدة.
ويتمركز مئات الآلاف من الجنود الكوريين قرب الحدود، وتزيد حوادث الخرق المتكررة من مخاطر تصعيد حادث صغير بسرعة، وربما تورط نحو 28,500 جندي أميركي متمركز في كوريا الجنوبية.




