توتر في بنجلاديش قبل صدور حكم غيابي بحق رئيسة الوزراء السابقة

اندلعت انفجارات قنابل بدائية الصنع في داكا عاصمة بنجلاديش الأحد، مع توتر شديد قبل صدور الحكم الاثنين في قضية تتعلق برئيسة الوزراء السابقة الشيخة حسينة بسبب أعمال عنف خلال احتجاجات عام 2024.
ولم ترد تقارير عن إصابات، لكن الانفجارات زادت من زعزعة استقرار المدينة التي تشهد توتراً سياسياً أصلاً.
وتجري محاكمة حسينة (78 عاماً) غيابياً بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، وتشتبه السلطات بأنها أمرت بقمع الاحتجاجات الطلابية في منتصف 2024، ما أدى إلى سقوط قتلى. وتنفي حسينة ارتكاب مخالفات وهي في الهند منذ فرارها إلى هناك بعد الإطاحة بها في أغسطس الماضي.
وقالت وسائل إعلام محلية إن مفوض شرطة العاصمة أصدر تعليمات لقوات الأمن بإطلاق النار على أي شخص يشارك في إشعال حرائق أو أعمال قد تسبب الموت بإلقاء قنابل بدائية.
إجراءات أمنية مشددة
شُددت الإجراءات الأمنية في أنحاء العاصمة وفي جوبالجانج، موطن أجداد حسينة ومركز حزبها، وفي منطقتين مجاورتين مع نشر أفراد من حرس الحدود لتعزيز السلطات المحلية.
تمركزت فرق الشرطة وكتيبة التدخل السريع حول المباني الحكومية الرئيسية والتقاطعات الرئيسة، ليبقى الهدوء في أجزاء من العاصمة أكثر من المعتاد.
وخلال الأيام التي سبقت الحكم، سجلت السلطات أكثر من 30 انفجاراً بقنابل بدائية وإضرام حرائق في عشرات الحافلات في داكا ومناطق أخرى.
وقبضت السلطات على العشرات من نشطاء حزب رابطة عوامي في الأيام الأخيرة بتهم التفجيرات وأعمال التخريب.
ومنذ سقوط حكومة حسينة، سادت أجواء من التفاؤل في بنجلاديش بقيادة حكومة انتقالية برئاسة الحائز على جائزة نوبل محمد يونس، تعهّدت بإصلاحات ديمقراطية وتحقيق العدالة. لكن الثقة في الحكومة الانتقالية تراجعت مع فشل الإصلاحات وعجز يونس عن السيطرة على تدهور الوضع الأمني وارتفاع الهجمات ضد الأقليات.




