مصر.. قناة السويس تقطف ثمار اتفاق غزة

أعلن الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، في تصريحات تلفزيونية عبر قناة إكسترا نيوز السبت، أن القناة جاهزة تماما لاستقبال سفن الحاويات العملاقة وتؤكد المؤشرات المستندة إلى معدلات الحركة في أكتوبر زيادة مرور السفن عبر القناة.
وأشار إلى عبور سفينة الحاويات جوليا ساورني اليوم عبر القناة محملة بـ17 ألف حاوية وتزن نحو 180 ألف طن، قادمة من باب المندب عبر البحر الأحمر، كدليل واضح على استعادة الثقة في أمن الممر الملاحي.
ودعا ربيع شركات الملاحة إلى العودة والعبور من القناة، مؤكدًا أنها الأكثر أماناً والأوفر في مسار العبور بين الشرق والغرب.
وتوقع تحسناً كبيراً في حركة التجارة العالمية خلال عام 2026 مع عودة سلاسل الإمداد إلى طبيعتها، مؤكدًا أن عبور السفن عبر القناة في حد ذاته يمثل حافزاً اقتصادياً وبيئياً.
وأظهرت إحصاءات أكتوبر ارتفاعاً في حمولات السفن العابرة والإيرادات المحققة بنسبة 16.3% للحمولات الصافية و17.5% للإيرادات مقارنة بشهر أكتوبر من العام الماضي، وفق ما ذكره ربيع.
كشفت الحرب في قطاع غزة عن خسائر كبيرة لقناة السويس تجاوزت تسعة مليارات دولار على مدار عامين، لكنها بدأت في التلاشي مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 10 أكتوبر، ما أعاد الآمال باستعادة أحد أهم مصادر القاهرة للدخل.
وكانت العقبة الكبرى أمام القناة الهجمات التي شنتها جماعة الحوثي في اليمن على السفن العابرة من البحر الأحمر، ما دفع عدداً من السفن لتفادي العبور من باب المندب والتوجه إلى رأس الرجاء الصالح، وهو ما يفسر التراجع الملحوظ في الحركة الملاحية إلى نحو 50% وربما أكثر في فترات سابقة.
بوادر تعاف وتوقعات الحركة المستقبلية
قال ربيع في تصريحات لاحقة إنه من الصعب تحديد موعد عودة الحركة إلى معدلاتها الطبيعية بشكل دقيق بسبب التطورات في البحر الأحمر، لكن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة انعكس إيجاباً على هدوء المنطقة وعودة الحركة إلى القناة تدريجياً.
وأشار إلى أن وجود السفن العالقة في البحر الأحمر والتوترات الإقليمية يظل العائق الأكبر أمام انتعاش مستدام للحركة، وأن القناة ستبقى الخيار الأنسب والأوفر في المسار بين الشرق والغرب.




