الجيش الإسرائيلي يفتح النار على قوة الأمم المتحدة في لبنان.. يونيفيل تدعو لوقف الهجمات

حادثة إطلاق نار وتجاوز الحدود
أعلنت اليونيفيل أن دبابة تابعة للجيش الإسرائيلي أطلقت النار على قوات حفظ السلام قرب موقع أقامته إسرائيل داخل الأراضي اللبنانية، وذلك بعد أن أشارت إلى أن المسح الذي أُجري الشهر الماضي كشف تجاوز جدار خرسانياً أقامه الجيش الإسرائيلي للحدود اللبنانية.
أوضح البيان أن طلقة رشاشة ثقيلة أصابت قوات حفظ السلام التي كانت على مسافة نحو خمسة أمتار من الجنود الذين كانوا يمشون على الأقدام، ما اضطرهم إلى الاحتماء في المنطقة.
وأكدت اليونيفيل أنها تمكنت من التواصل مع الجيش الإسرائيلي وطلبت وقف إطلاق النار، ثم تمكن جنودها من مغادرة المنطقة بأمان عقب مرور نحو ثلاثين دقيقة بعد انسحاب الدبابة إلى داخل موقع الجيش الإسرائيلي.
وذكر البيان أن الحادث يعد انتهاكاً خطيراً لقرار مجلس الأمن رقم 1701، ودعا إسرائيل إلى وقف أي سلوك عدائي والهجمات على أو قرب قوات حفظ السلام التي تعمل لدعم الاستقرار.
ودعت اليونيفيل الجيش الإسرائيلي إلى احترام الخط الأزرق والانسحاب من جميع المناطق الواقعة شماله.
جدار يتجاوز الخط الأزرق
وقالت اليونيفيل السبت إن الجيش الإسرائيلي أقام جداراً خرسانياً غرب بلدة يارون في جنوب لبنان الشهر الماضي، بما يتجاوز الخط الأزرق، فحجب أكثر من أربعة آلاف متر مربع من الأراضي اللبنانية أمام اللبنانيين.
وأوضحت أنها لاحظت في نوفمبر الجاري أن إسرائيل أضافت أعمال بناء إضافية، وأن مسحاً جغرافياً أظهر تجاوز الخط الأزرق جنوب شرق يارون.
ولفت البيان إلى أن وجود الجدار وأعمال البناء يشكلان انتهاكاً لقرار مجلس الأمن 1701 وسيادة لبنان.
تبقى إسرائيل تسيطر على خمس مواقع في جنوب لبنان وتشن هجمات على شرق البلاد وجنوبه رغم وقف إطلاق النار المبرم قبل نحو عام.
شكوى لبنانية لمجلس الأمن
أعلن رئيس الجمهورية جوزاف عون أنّه كلف وزير الخارجية يوسف رجي بتقديم شكوى عاجلة إلى مجلس الأمن الدولي ضد إسرائيل بسبب إقامة جدار إسمنتي على الحدود الجنوبية يتجاوز الخط الأزرق.
وقالت الرئاسة إن الشكوى يجب إرفاقها بتقارير الأمم المتحدة التي دحضت النفي الإسرائيلي وأكدت أن الجدار الخرسانى أدى إلى منع السكان الجنوبيين من الوصول إلى مساحة تفوق أربعة آلاف متر مربع من الأراضي اللبنانية.
وأفادت أن تقارير الأمم المتحدة أكدت أن اليونيفيل أبلغت إسرائيل بوجوب إزالة الجدار، وأن استمرار وجود إسرائيل وأعمال البناء يشكلان انتهاكاً لقرار مجلس الأمن 1701 وسيادة لبنان.
وذكر أن الخط الأزرق هو خط فاصل وضعته الأمم المتحدة يفصل لبنان عن إسرائيل وهضبة الجولان السورية التي تحتلها إسرائيل.




