“سيمافور”: الإغلاق الحكومي ألحق أضراراً جسيمة بالاقتصاد الأمريكي

كشف مكتب الميزانية في الكونغرس أن الاقتصاد الأمريكي خسر إلى الأبد ما لا يقل عن 11 مليار دولار من الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي نتيجة للإغلاق الطويل، مما يسلط الضوء على الآثار المستدامة لهذه الأزمة غير المسبوقة.
ومن المرجح أن تشهد البلاد تأخرا في نشر المؤشرات الاقتصادية الكبيرة لشهر أكتوبر بسبب التوقف الطويل في عمل الوكالات الفيدرالية، مما يجعل البيانات الأساسية في هذه الفترة غير متاحة في موعدها.
وحذر الخبير الاقتصادي غاي بيرغر من أن عدم توفر الإحصاءات يجعل ‘البلد سيتعين عليه الطيران لفترة أطول مع زجاج أمامي ضبابي’، في إشارة إلى صعوبة اتخاذ القرارات الاقتصادية دون البيانات الضرورية.
تشكل هذه الفجوة المعلوماتية تحديا كبيرا لبنك الاحتياطي الفيدرالي الذي يواجه موعدا مصيريا الشهر المقبل، حيث يجب أن يقرر ما إذا كانت سوق العمل تتباطأ بسرعة كافية لتبرير خفض أسعار الفائدة الرئيسية، دون توفر البيانات الداعمة اللازمة.
كما أشار مايكل سترين من معهد المشاريع الأمريكية إلى أن ‘هذا ليس مجرد سؤال أكاديمي، الاقتصاد الحقيقي على المحك’.
وحذر سترين من أن البيانات التي سيتم جمعها لاحقا قد تعاني من انخفاض كبير في الدقة، حيث سيضطر الموظفون العموميون إلى محاولة استعادة المعلومات ‘بأثر رجعي’، مما يهدد بفقدان دقة التقديرات الاقتصادية في فترة حرجة.
وذكر موقع أكسيوس أن انتهاء أطول إغلاق حكومي في تاريخ الولايات المتحدة لا يعني أن الاضطرابات قد انتهت، وأن بعض أثرها قد يستمر حتى موسم العطلات.
مرر مجلس النواب الأمريكي مشروع قانون الميزانية العامة لاعادة فتح الحكومة، ما يمهد لانتهاء الإغلاق الحكومي بشكل رسمي بعد عدة أسابيع.
المصدر: وكالات




