اقتصاد

مصر في طريقها لفرض زيادة جديدة على أسعار الاتصالات.. وموعد تطبيقها

أكد رئيس شعبة الاتصالات والمحمول بالاتحاد العام للغرف التجارية محمد طلعت أن شركات المحمول قدمت تقارير تشير إلى ضغوط تشغيلية للمطالبة بزيادة أسعار كروت شحن الهواتف المحمولة.

وأوضح أن أسعار كروت الشحن ما زالت مستقرة دون زيادات جديدة حتى الآن، وتوقع أن يتحريك الأسعار لن يكون قبل بداية العام الجديد 2026، وذلك لضمان عدم تحميل المستهلكين أعباء مفاجئة، نافياً ما أثير حول الاتجاه لتطبيق زيادة جديدة خلال أيام.

وشدد على أن تعديل أسعار كروت الشحن يجب أن يدرس بعناية من قبل الجهات المختصة بما يحفظ توازن السوق ويحمي حقوق المستهلك.

وأشار رئيس الشعبة إلى أن جهاز تنظيم الاتصالات هو الجهة الوحيدة المخوّلة قانوناً بالموافقة على أي زيادات في أسعار كروت الشحن أو الخدمات المصاحبة لها، مؤكدًا أن دور الشعبة يقتصر على المتابعة الفنية ورفع التوصيات المبنية على بيانات ومؤشرات دقيقة.

وشدد طلعت على أن نسبة الزيادة المحتملة ستكون محسوبة وفق ضوابط واضحة، ولن تُطبق إلا بشكل تدريجي يضمن عدم حدوث صدمة سعرية للمواطنين.

شهد قطاع الاتصالات في مصر، الذي يعد أحد أكبر القطاعات الاقتصادية ويغطي أكثر من 110 ملايين مشترك محمول، سلسلة من الزيادات في الأسعار خلال السنوات الأخيرة، مدفوعة بشكل أساسي بارتفاع تكاليف التشغيل الناتج عن أزمات الطاقة العالمية والمحلية.

يسيطر على السوق أربع شركات رئيسية: فودافون مصر، أورانج مصر، اتصالات مصر، ووي المصرية للاتصالات، وتخضع جميعها لإشراف الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات الجهة الوحيدة المخولة قانوناً بتعديل الأسعار للحفاظ على التوازن بين مصالح الشركات والمستهلكين.

وبدأت الزيادات البارزة في أواخر 2023، عندما رفعت الشركات أسعار المكالمات والباقات الإنترنت بنسبة 10-17% بسبب ارتفاع أسعار الوقود والكهرباء اللازمة لتشغيل المولدات والأبراج، بالإضافة إلى زيادة ضريبة القيمة المضافة إلى 14%.

وفي يناير 2024، أقر جهاز تنظيم الاتصالات زيادة إضافية على كروت الفكة (الكروت المدفوعة مسبقاً) بنسبة تصل إلى 15%، لكنها أعفت كروت الشحن الأساسية من التعديل المباشر، مما أدى إلى تغيير في قيمة الرصيد الفعلي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى