روسيا وكازاخستان توافقان على إعلان الشراكة الاستراتيجية

أعلن بوتين عقب مفاوضات جرت في الكرملين اليوم مع نظيره الكازاخستاني قاسم جومارت توكايف عن تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين في مجالات اقتصادية وسياسية متعددة، وأشار إلى أن المباحثات بحثت سبل دعم التعاون الاقتصادي وتوسيعه، واعتبر أن هذه النتيجة ثمرة مهمة للمفاوضات وأن كازاخستان تشكل أحد أكبر شركاء روسيا التجاريين في المنطقة الأوراسية مع إيلاء اهتمام خاص للتعاون الاقتصادي خلال المحادثات.
وفي المجال الاقتصادي والمالي، أوضح أن التعاون في قطاع الطاقة مخطط له بشكل منتظم، وأن حصة العملات الوطنية في التبادل التجاري بين البلدين تجاوزت 90%، وهو ما يعكس عزم البلدين على زيادة الاعتماد على عملاتهما في التبادل التجاري.
وتطرق إلى خطط تفعيل التعاون في استخراج المعادن الأرضية النادرة، كما كشف عن أن شركة “غازبروم” تدرس حاليا توسيع إمدادات الغاز إلى كازاخستان، بما في ذلك المناطق الشمالية والشرقية من البلاد.
وفي المجال الفضائي، أكد بوتين أن البلدين يواصلان التعاون النشط في هذا المجال، معربًا عن أمله في أن يتم الإطلاق الأول من مجمّع بايتيريك الفضائي قبل نهاية هذا العام.
من جهته، أشاد الرئيس الكازاخستاني توكايف بالمفاوضات التي أجرها مع الرئيس الروسي، واصفًا إياها بأنها جرت في أجواء ثقة وكانت مفيدة للغاية.
وأشار توكايف إلى أن الإعلان المشترك حول الشراكة الشاملة يؤكد الثقة العالية بين البلدين ويكشف عن آفاق تعاون واسعة للمستقبل، كما لفت إلى أن الشركات الروسية تشكل نحو نصف رأس المال الأجنبي في كازاخستان.
أكد بوتين أن الروابط الإقليمية تشكل الأساس المتين للعلاقات بين البلدين، مشيرًا إلى وجود اتصالات مباشرة بين 76 منطقة روسية وكل مناطق كازاخستان.
قال توكايف: “شراكتنا ليست مجرد شعار”، ونقترب مع روسيا من توقيع اتفاق لبناء محطة نووية في كازاخستان.
وأعلن توكايف خلال الاجتماع أن بلاده تقترب من توقيع اتفاق مع روسيا لبناء محطة نووية في كازاخستان.




