الاستثمار الروسي يفتح أبواب عمان: تفاصيل زيارة وفد اقتصادي روسي إلى المدن الصناعية والسياحية

تنظيم وتوجيه العلاقات الروسية العمانية للازدهار الاقتصادي
نظمت زيارة مشتركة بين منصتي «Invest Oman» و«Omran Group»، الجهتين الرئيسيتين المسؤولتين عن جذب الاستثمارات الأجنبية وتطوير المشروعات الاستراتيجية في السلطنة، بالتعاون مع مؤسسة «روسكونغرس» الدولية ووزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمارات العمانية، وغرفة تجارة وصناعة عمان.
وبدأت الزيارة بجولة في مركز «Invest Oman»، حيث تعرف الوفد الروسي على أبرز الفرص الاستثمارية في قطاعات الصناعة واللوجستيات والطاقة المتجددة والتعدين والسياحة، إلى جانب آلية الدعم الكامل التي تقدمها الحكومة للاستثمار الأجنبي، بدءًا من إصدار التراخيص وحتى متابعة تنفيذ المشاريع.
وأكد أنطون كوباكوف، مستشار الرئيس الروسي، أن العلاقات بين موسكو ومسقط تدخل مرحلة جديدة من التفاعل المباشر، موضحًا أن «الاهتمام المتبادل يتصاعد في مجالات الصناعة واللوجستيات والسياحة والتنمية المستدامة، والزيارات الميدانية هي جسر حقيقي لتحويل النوايا إلى مشاريع عملية».
كما زار الوفد مبادرة «Live in Oman»، التي تقدمها وزارة الإسكان والتخطيط العمراني، بهدف خلق بيئات سكنية حديثة متكاملة بالقرب من المراكز الاقتصادية والسياحية، لتعزيز جودة الحياة وتحفيز الاستقرار الطويل الأجل للمستثمرين والأسر الأجنبية.
وتمت زيارة مدن صناعية واقتصادية حيوية، منها مدينة «مدين» الصناعية، التي تدير شبكة واسعة من المناطق المخصصة للصناعة، و«مدينة الخزائن الاقتصادية» – أحد أكبر المشاريع المتكاملة في السلطنة، والتي تضم ميناءً جافًا، ومناطق لوجستية وتخزينية، ومساحات صناعية وتجارية وسكنية، وتُعد نموذجًا حديثًا للتنمية الاقتصادية المستدامة.
وفي ختام البرنامج، زار الوفد مجموعة «Omran»، الشركة الحكومية الرائدة في تطوير المشاريع السياحية والحضرية، حيث اطلع على مشاريعها الحضارية في قلب العاصمة، التي تجمع بين التراث العماني الأصيل والرؤية الحديثة للتحول الاقتصادي، وتمكّن من تقييم البيئة الجاذبة التي تسعى عمان لخلقها كمركز إقليمي للاستثمار والسياحة.
من جهتها، أشارت نادية تشيركاسوفا، نائبة رئيس «أوبورا روسيا»، إلى أن الوفد يمثل نحو نصف مليون رائد أعمال روسي، مضيفة: «العلاقات الحكومية تفتح الأبواب، ومهمتنا كمؤسسة اقتصادية أن ننقل هذه الفرص إلى الشركات الصغيرة والمتوسطة، لا فقط إلى الكبار، لأن مستقبل الشراكة يُبنى على القاعدة وليس القمة».
وتشير هذه الزيارة إلى تعميق التفاهم الاقتصادي بين البلدين، وترسم خريطة طريق واضحة لشراكات استثمارية ملموسة، تُتوقع أن تُثمر خلال منتدى الأعمال المقرر غدًا، في خطوة تُعد من أبرز محطات تعزيز التعاون الروسي-العماني في ظل تحولات اقتصادية عالمية.




