اخبار سياسية

في حال غزت الولايات المتحدة فنزويلا: ما سيناريو المواجهة والأهداف المحتملة؟

الأهداف والسيناريوهات المحتملة

تقرر الإدارة الأميركية استهداف مجموعة واسعة من المواقع داخل فنزويلا إذا قررت إدارة ترامب اتخاذ خطوة.

وصلت حاملة الطائرات الأميركية جيرالد آر. فورد، الأكبر في العالم، إلى مياه أميركا اللاتينية، وهذا يقرب آلاف الجنود الأميركيين من فنزويلا ويزيد احتمال التصعيد.

نفى ترامب في الأيام الأخيرة وجود نية فورية لشن هجوم داخل الأراضي الفنزويلية.

تشمل الأهداف المحتملة القواعد العسكرية الفنزويلية، أو معامل تكرير الكوكايين، أو مدارج الطائرات غير الشرعية، أو معسكرات المقاتلين.

يبقى تأثير مثل هذه الضربات غير مؤكد.

ردود الفعل والسيناريوهات على الأرض

اتهم ترمب مادورو وكبار قادته الأمنيين بقيادة كارتل دي لوس سوليس المصنف كمنظمة إرهابية، ما قد يمنحها ذريعة قانونية لاستهداف حكومة مادورو مباشرة.

وصف الأدميرال الأميركي المتقاعد جيم ستافريديس الجيش الفنزويلي بأنه تآكل لكن ما زال يمتلك ما يكفي من السلاح والقدرات لردع غزو بري.

وتبدأ الولايات المتحدة بضربات دقيقة تستهدف مواقع إنتاج المخدرات والمنشآت العسكرية، وإن لم تحقق النتائج قد تتجه نحو استهداف القيادات.

أشار عميل سابق في وكالة مكافحة المخدرات إلى إمكانية استهداف مدارج سرية في أبوري.

أفاد ضابط فنزويلي سابق يعيش في المنفى بأن مدارج أخرى في منطقة كاتاتومبو تشهد نشاطاً منذ تشديد واشنطن حملتها ضد قوارب التهريب، وتوجد منشآت تخزين ضخمة للمخدرات في سوكري.

وأضاف أن تدمير مصادر المخدرات قد يقوّض القوة الاقتصادية للضباط والمسؤولين الفاسدين، لكن إذا كان الهدف استهداف أجهزة مادورو الأمنية، فقد تهاجم الولايات المتحدة المديرية العامة للاستخبارات العسكرية.

الوضع العسكري والتهديدات المحتملة

تستهدف الولايات المتحدة الأجهزة الأمنية لمادورو، بما قد يشمل المديرية العامة للاستخبارات العسكرية.

يظل الجيش الفنزويلي رغم تدهوره يمتلك أسلحة متقدمة من عهده تشافيز، بما في ذلك منظومة الدفاع الجوي الروسية S-300VM، وتقدَّر قوته بنحو 109 آلاف جندي.

تقدِّر المصادر عدد القوات بنحو 109 آلاف جندي، رغم أن ضباطاً سابقين يقولون إن العدد الفعلي أقل كثيراً.

وحذر مراقبون من أن الهجوم قد لا يواجه مقاومة كبيرة.

تبرز جماعة جيش التحرير الوطني كجماعة كولومبية يسارية لها حضور داخل فنزويلا.

وقالت إليزابيث ديكنسون من مجموعة الأزمات الدولية إن الحكومة الفنزويلية وفّرت مأوى للجماعة ومرتكزاً للعناصر من حركة فارك.

وتشير تقارير الجيش الكولومبي إلى أن جزءاً كبيراً من الكوكايين يُكرَّر داخل مختبرات في الجانب الفنزويلي من الحدود.

بدأ مقاتلو جيش التحرير الوطني بالانسحاب نحو كولومبيا تحسباً لضربات أميركية داخل فنزويلا.

تقول ديكنسون إن إعلان مادورو تفكيك معسكرات قرب الحدود يهدف إلى تشتيت مقاتلي الجماعة وتخفيف ظهورهم العلني خشية أن يصبحوا هدفاً للولايات المتحدة.

تحذر من أن أي هجوم أميركي ضد الجماعة قد يدفعها إلى الرد باستهداف الجيش الكولومبي المدعوم من واشنطن، وهو احتمال للهجوم الإرهابي في بوجوتا.

الموقف السياسي والتوقعات الأميركية

أظهرت وثائق حكومية داخلية اطلعت عليها واشنطن بوست أن شخصيات من المعارضة ومسؤولين سابقين في حكومة مادورو أبلغوا دبلوماسيين أميركيين بأن الحكومة الفنزويلية قلقة من التحركات العسكرية الأميركية لكنها تعتقد أنها قادرة على الصمود.

يستبعد معظم المراقبين أن ضربات داخل فنزويلا ستؤدي إلى انشقاق الجيش أو انقلاب ضد مادورو.

يرى مسؤولون أميركيون حاليون وسابقون أن أي ضربات داخل فنزويلا لن تغيّر كثيراً في واقع تجارة المخدرات.

قال جنرال أميركي متقاعد إن الاعتقاد بأن ضرب فنزويلا سيوقف تدفق المخدرات إلى أميركا محض هراء.

وقال ترامب في مقابلة مع برنامج 60 دقيقة إنه لا يعتقد أن الولايات المتحدة ستخوض حرباً مع فنزويلا، لكنه حذر من أن أيام مادورو معدودة.

وخلال إحاطة سرية الأسبوع الماضي، قال وزير الخارجية ماركو روبيو ووزير الحرب بيت هيغسيث لأعضاء في الكونغرس إن الإدارة لا تستعد حالياً لاستهداف فنزويلا بشكل مباشر ولا تمتلك أساساً قانونياً واضحاً لذلك.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على مداولات الإدارة إن ترمب لم يحسم قراره بشأن تنفيذ ضربات داخل فنزويلا، مضيفاً أن الرئيس قد يتصرف كما فعل في عمليات سابقة، يعلن النصر سريعاً ثم ينتقل إلى ملف آخر.

قال المسؤول: كان ذلك خطاً تعسفياً رسمناه من دون هدف واضح، تماماً كما يبدو الحال اليوم.

أشار التقرير بلغة عربية مبسطة إلى مقارنة بالحملة التي قادها ترامب ضد الحوثيين في اليمن، حيث أعلن النصر ثم أوقف الضربات في مايو عندما توقفت الهجمات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى