اخبار سياسية

عون: حزب الله لا يتدخل بجنوب الليطاني.. وينبغي إجراء الانتخابات النيابية في موعدها

الموقف من التفاوض والجيش والغرب

أكد الرئيس اللبناني جوزاف عون الأربعاء أن لبنان لم يتسلم رسمياً حتى الآن أي موقف أميركي أو إسرائيلي حاسم بشأن خيار التفاوض للانسحاب من المناطق المحتلة، وأن منطق القوة لم يعد يجدي ويجب الاعتماد على الحوار للوصول إلى حل.

وأوضح خلال استقباله وفد نقابة المحررين أن لبنان لم يتلقَّ حتى الآن موقفاً واضحاً، وأن حزب الله لا يتدخل في منطقة جنوب الليطاني وأن الجيش وحده يقوم بواجبه هناك، مع الإشارة إلى أن قرار مجلس الأمن 1701 يمنع نزع سلاح الحزب من تلك المنطقة.

وبشأن جنوب الليطاني، قال عون إن الحزب لا يعمل هناك، وأن الجيش وحده ينفذ واجباته في المنطقة (وفقاً للقرار 1701 المانع لنزع سلاح الحزب من هذه المنطقة).

وتحدث عن الحوار الوطني قبل الانتخابات النيابية المقررة في مايو 2026، واصفاً إياه بأنه “حوار طرشان”، مع تأكيده على ضرورة إجراء الانتخابات في موعدها.

وأشار إلى أن إسرائيل تطالب بإبعاد حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني كجزء من وقف إطلاق النار.

وأضاف أنه لم يتلقَّ حتى الآن موقفاً أميركياً واضحاً بشأن التفاوض، وأنه ينتظر وصول السفير الأميركي الجديد ميشال عيسى، الذي قال إنه قد يحمل معه جواباً إسرائيلياً.

رأى عون أن منطق القوة لم يعد كافياً، وأنه علينا الاعتماد على قوة المنطق، مضيفاً أن الحرب لا تعود بالنفع، وأن هناك موجة من التسويات في المنطقة، فماذا نفعل؟

وعند سؤاله عما إذا كان لبنان يملك قدرة الضغط على إسرائيل للانسحاب من المناطق المحتلة، قال إنه الأمر ليس بالضغط فحسب، فالرئيس الأميركي لديه مشروعه في المنطقة، ونحن لدينا مشروع يهدف إلى وقف الاعتداءات وتحرير الأرض واستعادة الأسرى، والحكومة هي الجهة المسؤولة عن ذلك.

وأضاف أن السؤال الأساسي هو: هل نحن قادرون على الدخول في حرب؟ وهل لغة الحرب تحل المشكلة؟ فليجبني أحد على هذين السؤالين، كما قال كقائد عسكري.

ورداً على سؤال بشأن ما إذا كان قد سأل حزب الله هذين السؤالين، قال علناً إنه قال ذلك للحزب بكل صراحة.

وأشار إلى أن الولايات المتحدة بعد 15 سنة من الحرب في فيتنام، وبعد تجربة حماس، اضطرت إلى التفاوض، كما لفت إلى حصول الجيش على 230 مليون دولار كمساعدة للجيش وقوى الأمن عقب عودته من نيويورك في سبتمبر، وهي المرة الأولى التي يحصل فيها الجيش على مساعدة كهذه، مع إشارته إلى إشادة الرئيس الأميركي دونالد ترامب به.

وتابع: حزب الله لا يتدخل جنوب الليطاني، والجيش وحده يقوم بواجباته على أكمل وجه، فكيف يمكن أن يكون مقصراً على ما يروَّج له البعض؟

الانتخابات والحوار الوطني

قال عون إن إجراء حوار قبل الانتخابات النيابية سيكون بمثابة “حوار طرشان”، وأكد تمسكه بإجراء الانتخابات في موعدها، مع إقرار أن الحكومة مسؤولة عن الترتيبات وفق مبدأ فصل السلطات والدستور واتفاق الطائف، وأن البرلمان هو من يحدد صيغة القانون الذي ستُباع على أساسه الانتخابات.

وأضاف أنه رغم وجود من لا يرغب في إجراء الانتخابات، فإن التمسك بإجرائها يبقى قائماً، وأن الجهود لخطة إجراء الاستحقاق الدستوري متواصلة من جانب الحكومة والبرلمان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى