خطة مصرية في السودان لضمان غذاء المصريين

انعقد اجتماع مصري سوداني في القاهرة بعد أحداث الفاشر، منتصف أكتوبر الماضي، حيث ناقش وزيرا الزراعة المصري ونظيره السوداني سبل تعزيز التعاون الزراعي الثنائي وآليات تنفيذ مشروع مشترك يهدف إلى تعزيز الأمن الغذائي وتقليل الاعتماد على الواردات عبر استغلال الأراضي الخصبة في شمال السودان.
وحددت المصادر أن المحاصيل المستهدفة في المرحلة الأولى هي القمح والذرة وفول الصويا والأرز، في إطار الجهود المصرية لتعزيز الأمن الغذائي وتقليل الاعتماد على الواردات.
وستتولى وزارة الزراعة المصرية حشد القطاع الخاص والمستثمرين الراغبين في التوسع في السودان من خلال تقديم الدعم الفني والتنظيمي، فيما تلتزم الحكومة السودانية بتوفير الأراضي اللازمة وتسهيل الإجراءات القانونية واللوجستية.
وأشار المسؤولون إلى أن نجاح المشروع مرتبط مباشرة باستقرار الأوضاع الأمنية في شمال السودان، باعتباره شرطاً رئيسياً لجذب الاستثمارات وضمان استدامة الإنتاج.
وطالب الوزير السوداني بزيادة صادرات الأسمدة المصرية إلى بلاده من 200 ألف طن إلى 250 ألف طن سنوياً، إضافة إلى استيراد كميات كبيرة من تقاوي القمح والذرة عالية الجودة من مصر لدعم الإنتاج المحلي ورفع كفاءة المحاصيل.
ويوصف المشروع بأنه نقلة نوعية في العلاقات الزراعية بين البلدين، إذ ينتقل من تعاون تقليدي إلى شراكة استراتيجية تجمع الموارد الأرضية السودانية والخبرات الزراعية والتقنية المصرية في ظل التحديات العالمية المرتبطة بالأمن الغذائي.
المصدر: بلومبرغ بلغة عربية مبسطة وواضحة.




