وزير الخارجية المصري من أنقرة: أحرزنا تقدماً نحو شراكة استراتيجية مع تركيا

التقاء مصر وتركيا وتشكيل مجموعة التخطيط المشتركة
عقدت مصر وتركيا الاجتماع الأول لمجموعة التخطيط المشتركة في العاصمة التركية أنقرة، برئاسة وزيري خارجية البلدين، وهو اجتماع يمثل قاعدة قوية للارتقاء بالعلاقات إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الكاملة.
وصرح وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي بأن النتائج التي خرج بها الاجتماع تشكل خطوة عملية في تعزيز التعاون الثنائي، وتغطي مجالات التجارة والاستثمار والتنمية الاقتصادية والطاقة والثروة المعدنية والنقل والصناعة والتعليم والسياحة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وأشار إلى أن الاجتماع يأتي في إطار الإعداد لاجتماع المجلس الاستراتيجي رفيع المستوى الثاني المقرر عقده في القاهرة العام المقبل، مُعرباً عن حرص القيادة السياسية المصرية على تعزيز التعاون مع تركيا وبناء نموذج يُحتذى به في العلاقات بين بلدين مركزيين في المنطقة.
تفاهمات وتبادل وجهات النظر
وأشاد عبد العاطي بمستوى التشاور والتفاهم القائم بين البلدين حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، مؤكداً تطلع مصر إلى مواصلة التنسيق والتشاور مع تركيا بما يعزز الاستقرار والسلام والتنمية في المنطقة.
ولفت إلى عمق العلاقات التاريخية بين البلدين، مشيراً إلى أن زيارته إلى تركيا هي الثالثة خلال العام الجاري بما يعكس الزخم المتنامي في مسار العلاقات وتأكيد الجانبين على تعزيز التعاون الاستراتيجي في مختلف المجالات.
ونوه إلى أن الزيارتين المتبادلتين للرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى القاهرة في فبراير 2024، ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي إلى أنقرة في سبتمبر من العام نفسه، أسستا لمرحلة جديدة في مسار التعاون بين البلدين عقب إعادة تفعيل مجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى.
مسار العلاقات وتطورها
بعد عام 2013 شهدت العلاقات المصرية التركية قطيعة حادة، ثم بدأت التهدئة في 2022 بمصافحة السيسي وأردوغان، لتتطور لاحقاً عبر زيارات رئاسية وتعاون في ملفات إقليمية ومناورات بحرية مشتركة حملت اسم «بحر الصداقة» في عام 2025.




