مصر تعلن عن اتفاقية جديدة مع روسيا وأوكرانيا وبلغاريا

تحول هيكل استيراد القمح في مصر وتأسيس جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة
أحدثت مصر تحولا جذريا في سوق استيراد القمح عندما تولّى جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة مهمة المشتريات الاستراتيجية كجهة حكومية مسؤولة بدلاً من هيئة السلع التموينية.
أنشئ الجهاز بموجب مرسوم رئاسي في 2022 كذراع تنموي للقوات الجوية المصرية، ويُعتبر في ديسمبر 2024 الواجهة الرسمية لاستيراد الحبوب بهدف تحسين الكفاءة وتجنب الاعتماد على الوسطاء.
نجح الجهاز في تأمين عقود بقيمة 1.267 مليون طن من القمح الروسي بشكل أساسي، وهو ما يعكس استراتيجية جديدة تركز على الشراكات المباشرة وتنويع الشركاء الجغرافيين.
تشير تقارير إلى أن الكميات الجديدة المقرّ استيرادها خلال الشهرين المقبلين تتوزع بواقع 200 ألف طن من روسيا، و150 ألف طن من بلغاريا، وأكثر من 130 ألف طن من أوكرانيا.
وتستورد مصر نحو 10 ملايين طن من القمح سنوياً باعتبارها واحدة من أكبر مستوردي العالم، ويحتاج الجهاز نحو نصف هذه الكمية تقريباً لبرنامج الخبز المدعوم.
وتعد مصر أكبر مستورد للقمح في العالم، حيث يصل حجم الاستيراد السنوي إلى نحو 13 مليون طن متري في العام التسويقي 2025/2026، وفق تقديرات وزارة الزراعة الأمريكية.
يغطي هذا الاستيراد فجوة الإنتاج المحلي التي تبلغ نحو 9.3 مليون طن، لتلبية احتياجات استهلاك تصل إلى 20.4 مليون طن سنوياً، مدفوعة بنمو السكان الذي يتجاوز 107 ملايين نسمة.
وتعتمد مصر بشكل أساسي على روسيا كمورد رئيسي للقمح، حيث ارتفعت الواردات منها بنسبة 38% في 2025 لتصل إلى 1.26 مليون طن في الأشهر الأولى، تليها أوكرانيا بلغاريا ودول الاتحاد الأوروبي.




