لبنان يفرج عن هانيبال القذافي بعد احتجاز دام عشر سنوات

أفرجت السلطات اللبنانية عن هانيبال القذافي، الابن الأصغر للرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، بعد احتجازه قرابة عشر سنوات بتهمة كتم معلومات في قضية خطف وإخفاء الإمام موسى الصدر ورفيقيه. وأوضح الوكالة الوطنية للإعلام أن الإفراج جاء بعدما سدد وكلاء الدفاع عنه كفالة مالية قدرها 893 ألف دولار أميركي، وتوجهوا إلى المديرية العامة للأمن العام لتسوية وضعه القانوني، أسوة بكل الأجانب الموقوفين.
وتُحمِّل الطائفة الشيعية في لبنان الرئيس الليبي السابق معمر القذافي مسؤولية اختفاء الإمام موسى الصدر، الذي شوهد للمرة الأخيرة في ليبيا يوم 31 أغسطس 1978، بعد أن وصلها بدعوة رسمية في 25 من الشهر نفسه مع رفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين.
وفي ديسمبر 2015 تسلمت السلطات اللبنانية هانيبال القذافي بعد ساعات على إعلان مجموعة مسلحة خطفه من سوريا، قبل أن تفرج عنه في منطقة البقاع شرقاً. واستجوب القضاء اللبناني هانيبال، وأصدر بحقه مذكرة توقيف بتهمة كتم معلومات حول قضية الإمام موسى الصدر.
وأمر القضاء اللبناني بالإفراج عنه، استنكرت منظمات حقوق الإنسان ظروف احتجازه واصفة التهم بأنها باطلة. وفي عام 2023، أضرب هانيبال عن الطعام احتجاجاً على سجنه، وتدهورت صحته لاحقاً، مما استدعى دخوله المستشفى.
وفي الشهر الماضي، أمر القضاء اللبناني بالإفراج عنه وحدد كفالة بقيمة 11 مليون دولار. واعترض محاموه، فخفضت المحكمة الكفالة إلى حوالي 900 ألف دولار، وفقاً لمصدر قضائي لبناني. وتضمن القرار المعدل رفع حظر السفر عن هانيبال أيضاً.
وكان وفد ليبي زار بيروت العام الماضي، أثار مسألة استمرار توقيف هانيبال القذافي منذ أكثر من 9 سنوات (حينها) من دون محاكمة.




