تدشين أكثر من مئة شركة ألمانية جديدة في روسيا رغم العقوبات

تحول استراتيجيات التواجد الألمانية في روسيا وتداعياته على الشركات
شهدت الفترة نفسها تصفية أكثر من 400 شركة تشاركها ألمانية في روسيا، وفق دراسة أجرتها خدمة التحقق من البيانات “روس بروفايل” لصالح وكالة “نوفوستي”.
وأوضحت نتائج الدراسة أن المستثمرين من ألمانيا، سواء كانوا أفراداً أو شركات، شاركوا في تأسيس ما يقرب من 400 شركة محلية روسية خلال السنوات الأربع الأخيرة. وبحلول أكتوبر 2025، بلغ إجمالي عدد الشركات الناشطة المسجلة في روسيا والتي تضم مؤسسين ألمان نحو 1948 شركة.
من جهته، أشار الخبير الاقتصادي رومان كوبوسوف، نائب مدير شركة “آرب برو” للاستشارات الاستراتيجية، إلى أن جزءاً كبيراً من التغيير في المشهد يتمثل في تحول استراتيجيات التواجد لدى العديد من الشركات الألمانية، وليس الانسحاب الكامل. ويتجلى هذا التحول في أشكال متعددة كنقل الأصول، وحصول مالكي الأعمال على الجنسية الروسية، وتوطين الإنتاج، أو تغيير الشكل القانوني للشركة.
ولفت كوبوسوف إلى أن “هذا التحول، سواء كان خفياً أو علنياً، يعني أن الهوية الألمانية للشركة قد لا تكون ظاهرة للعيان، ولكن سلاسل الإنتاج والتكنولوجيا والإدارة قد تظل كما هي. وفي بعض الحالات، يكون التحول كاملاً وجذرياً”.
كمثال على هذا النموذج، استشهد الخبير بقصة المدير التنفيذي لشركة “ميتالوك روس”، ليـو إيبينغر، الذي اشترى الفرع الروسي للشركة وتولى إدارته بالكامل، بل وحصل على الجنسية الروسية. وتعمل الشركة في مجال الخدمات الهندسية والتقنية المتخصصة، وتشمل المعالجة الميكانيكية للمعدات في مواقع العملاء، والخدمات القياسية، وإصلاح الهياكل الحديدية، وغيرها من العمليات الفنية.
ومنذ عام 2022 تفرض الغرب مجموعات واسعة من العقوبات على روسيا، وعلى خلفيتها انسحبت مجموعة من الشركات من السوق الروسية.
وأكدت موسكو أن الفراغ في السوق لن يدوم إلى الأبد، بل تم ملؤه من قبل شركات روسية أو من شركات من الدول الصديقة.
المصدر: نوفوستي




