مستشارو زهران ممداني يرسمون ملامح إدارته الجديدة في نيويورك.. من هم؟

يواجه عمدة نيويورك المنتخب زهران ممداني تحدي اختيار فريقه الإداري الجديد بدقة لتجنب إغضاب أنصاره وتقليل خطر تعميق الخلاف مع خصومه، وفقاً لصحيفة وول ستريت جورنال.

ويشير التقرير إلى أن رجال الأعمال المحليين قلقون من احتمال أن يفضّل تشكيل فريق يضم شباباً تقدميين يفتقرون للخبرة في المناصب العليا.

وفي المقابل، يتعرض ممداني لضغوط من أنصاره لتشكيل إدارة تتشارك القيم الاشتراكية التي يؤمن بها.

وتشير الصحيفة إلى أن دائرة مقربة من ممداني تضم مزيجاً من مستشارين قدامى على صلة بالاشتراكيين الديمقراطيين في أميركا إلى جانب شخصيات مخضرمة من العاملين في بلدية نيويورك.

وأشارت إلى أن ممداني ألمح إلى نيّته الاستعانة بمزيد من الخبرة، إذ عرض على مفوضة الشرطة جيسيكا تيش البقاء في منصبها، كما أبدى استعداده لاختيار الناشطة في مكافحة الاحتكار لينا خان لقيادة الفريق الانتقالي.

الدائرة المقربة

إيل بيسجارد-تشرش: مديرة الحملة. لم تدير أي حملة سياسية من قبل، لكن نجاح الحملة جعله أقرب مستشاريه وأكثرهم تأثيراً، وتترأس حالياً جهود الفريق الانتقالي، ومن المتوقع أن تتولى منصب رئيسة موظفي العمدة أو منصباً قيادياً كبيراً آخر. وكانت prior قد أدارت مكتب ممداني في الجمعية التشريعية للولاية، وهي عضو في الحزب الاشتراكي الديمقراطي الأميركي، ولعبت دوراً حاسماً في إقناع القيادة بالحزب بدعم ترشحه للعمدة.

راما دواجي: زوجة زهران ممداني وفنانة تشكيلية. تزوجت ممداني في بداية العام وتستخدم حسابها على الإنستغرام للتعبير عن دعمها للفلسطينيين وعرض أعمالها الفنية. ورغم ابتعادها النسبي عن الأضواء خلال الحملة، رافقت زوجها أثناء الإدلاء بصوته وظهرت بجانبه على المنصة في خطاب الفوز. وكانت دواجي أول من ناقش معه فكرة الترشح، واستمرت في تقديم المشورة له طوال الحملة، كما أسهمت في تصميم الهوية البصرية للحملة وإخراجها الفني، وفق وول ستريت جورنال.

موريس كاتس: المستشار السياسي الأبرز. ساعد في إنتاج عدد من الإعلانات الانتخابية التي جذبت الناخبين الشباب وتواصلت معهم بنجاح. كما قدّم استشارات لمرشحين من خارج المؤسسة السياسية التقليدية، من بينهم زعيم النقابات دان أوزبورن، الذي كاد أن يهزم السيناتور الجمهوري عن نبراسكا فيشر في انتخابات العام الماضي.

باتريك جاسبارد: مستشار غير رسمي. قال التقرير إنه أحد كبار مساعدي أوباما تعرفه ممداني منذ أكثر من عشر سنوات وكان مستشاراً له طوال الحملة. ويُعد جاسبارد، الذي شغل سابقاً منصب المدير التنفيذي للجنة الوطنية الديمقراطية، حلقة الوصل بين ممداني والمؤسسة السياسية للحزب، كما يمتلك خبرة واسعة في شؤون بلدية نيويورك، إذ عمل مستشاراً لعمدتين تقدميتين سابقين هما بيل دي بلاسيو وديفيد دنكنز.

زارا رحيم ودورا بيكيتش: مسؤولا العلاقات والإعلام. قالت الصحيفة إن زارا رحيم، التي تولّت إدارة الاتصالات في حملة هيلاري كلينتون الانتخابية، تشغل حالياً منصب المستشارة الإعلامية لممداني. أما دورا بيكيتش، التي شاركت في حملة لأحد منافسيه، فتعمل الآن متحدثة باسم فريقه الانتقالي، مبينة أن كلتيهما كانتا ضمن فريق الحملة الانتخابية التي أسهمت في إيصال ممداني إلى عمدة نيويورك.

فريق المرحلة الانتقالية

لينا خان: رئيسة الفريق الانتقالي. ترأست لجنة التجارة الفيدرالية خلال إدارة بايدن، وتشتهر بنشاطها في مكافحة الاحتكار، حيث استخدمت صلاحيات اللجنة لفرض رقابة على الشركات الكبرى بخطوات غير مسبوقة، ما أدى إلى مواجهات حادة مع دوائر الأعمال في الولايات المتحدة.

قيادات في الفريق الانتقالي: إلانا ليوبولد، جريس بونييا، ميلاني هيرتزوج، ماريا تورّيس-سبرينجر. أشارت الصحيفة إلى أن هذه الأسماء الأربعة أُعلنت بعد يوم واحد فقط من فوز ممداني، وجميعها شغل مناصب رفيعة في إدارات بلديات نيويورك السابقة، مما يعكس رغبة العمدة المنتخب في الاعتماد على كوادر تمتلك خبرة إدارية عميقة ومعرفة عملية بآليات تسيير شؤون المدينة.

مسؤولو البلدية المخضرمون

جيسيكا تيش: مفوضة الشرطة. خريجة جامعة هارفارد ووريثة عائلة تملك مجموعة Loews Corp، تولت منصب مفوضة الشرطة في أواخر العام الماضي، ونسب إليها الفضل في المساهمة بخفض معدلات الجريمة في المدينة. ورغم اختلاف رؤيتها في العدالة الجنائية مع ممداني في بعض القضايا، أبدى العمدة المنتخب رغبته في الإبقاء عليها كإشارة حسن نية تجاه المجتمع التجاري وجهاز الشرطة. ومع ذلك، لم تؤكد تيش بعد ما إذا كانت ستقبل العرض.

دانيال جارودنيك: رئيس لجنة التخطيط العمراني في نيويورك. يحظى بتقدير من التيار التقدمي والمعتدلين على حد سواء، بفضل إنجازاته في العمل الحكومي، وهو الآن رئيس اللجنة. وكان من أبرز المرشحين لتولي دور محوري في الإدارة الجديدة، وقاد العام الماضي إصلاحات واسعة في سياسات تقسيم المناطق بهدف تسهيل بناء المساكن في المدينة، وهي قضية تقود خطة ممداني لتوسيع الإسكان الميسور وخفض الإيجارات المرتفعة.