إسرائيل تقضي على ثلاثة أشخاص خلال غارات على جنوب لبنان

شنت القوات الإسرائيلية صباح السبت ثلاث غارات على جنوب لبنان أودت بحياة ثلاثة أشخاص وأصابت سبعة آخرين، فيما زعم الجيش الإسرائيلي بأنه استهدف عنصرين لحزب الله.

وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام بأن الغارة الأولى استهدفت سيارة قرب مستشفى صلاح غندور في مدينة بنت جبيل جنوب لبنان، ما أدى إلى إصابة سبعة أشخاص بجروح.

وقعت الغارة الثانية في وادي جنهم قرب شبعا في راشيا الوادي وأسفرت عن سقوط ثلاثة أشخاص، بينما وقعت الغارة الثالثة في بلدة برعشيت في قضاء بنت جبيل جنوب لبنان ولم يُعلن عن حصيلة الضحايا بعد.

وبالرغم من اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في نوفمبر 2024 بوساطة أميركية، يواصل الجيش الإسرائيلي شن غارات يومية على لبنان بزعم استهداف مواقع تابعة لحزب الله، ولا يزال يسيطر على خمس مواقع في جنوب لبنان.

وزعم الجيش الإسرائيلي السبت أنه استهدف شخصين يزعم أنهما يهربان أسلحة لحزب الله، في غارة جوية بمسيرة قرب بلدة شبعا جنوب شرقي لبنان. وقال الجيش في بيان: كان العنصران من سرايا المقاومة اللبنانية متورطين في تهريب أسلحة لحزب الله.

أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام رفض مصر الكامل للمساس بسيادة لبنان ووحدته.

وأوضحت الخارجية المصرية في بيانها أن الجانبين بحثا تطورات الأوضاع في جنوب لبنان والجهود الجارية لخفض التصعيد، حيث شدد عبد العاطي على أهمية خفض التوتر وتغليب مسار التهدئة بما يحافظ على أمن واستقرار لبنان والمنطقة. كما جدد البيان تأكيد القاهرة دعمها لسيادة لبنان ووحدته الوطنية واستقلال قراره وبسط سيطرة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها.

غارات واسعة

شنت القوات الإسرائيلية غارات واسعة الخميس على جنوب لبنان استهدفت بنى تحتية عسكرية تابعة لحزب الله، ووصفها الرئيس اللبناني جوزاف عون بأنها جريمة مكتملة الأركان.

وزعم الجيش الإسرائيلي أن غاراته استهدفت محاولات حزب الله لإعادة إعمار قدرات قوة الرضوان، وذلك بعد أن أصدر تحذيراً لسكان أربع مناطق بالإخلاء.

وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية أن شخصاً واحداً لقي حتفه وأصيب ثمانية في غارات إسرائيلية استهدفت بلدة طورا في قضاء صور بجنوب البلاد.

وقال الرئيس اللبناني جوزاف عون إن الهجمات الإسرائيلية على جنوب البلاد تُعد جريمة مكتملة الأركان وجريمة سياسية نكراء، مضيفاً أن إسرائيل لم تدخر جهداً منذ اتفاق وقف إطلاق النار قبل عام لإظهار رفضها لأي تسوية تفاوضية بين البلدين.

وأشار الرئيس جوزاف عون إلى أن إسرائيل لم تدخر جهداً منذ اتفاق وقف إطلاق النار لإظهار رفضها لأي تسوية تفاوضية، وتباهت باستهانتها بقرار مجلس الأمن رقم 1701 وتمادت في خرق تفاهم وقف الأعمال العدائية، وأكد أن وصلت رسالتكم.

والجمعة، وصف رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام التصعيد الإسرائيلي الأخير بأنه خطير جداً، مشيراً إلى أن الحكومة اللبنانية تعمل على حشد كل ما يمكنها من دعم سياسي ودبلوماسي عربي ودولي لوضع حد للانتهاكات الإسرائيلية، وكذلك النجاح في تأمين الانسحاب الإسرائيلي الكامل من أرضنا ووقف العمليات العدائية والإفراج عن أسرانا.