رئيس الوزراء الهولندي يوجه رسالة لبوتين: الحرب النووية لا يمكن حسمها أبداً ويجب ألا نخوضها

أكد الأمين العام للناتو مارك روته أن نجاح المناورات النووية السنوية للحلف أعطاه ثقة مطلقة في مصداقية الردع النووي للحلف في مواجهة التهديدات الروسية.
نقلت عنه تصريحات تقرنها بتأكيد أن روسيا تطرح خطاباً نووياً خطيراً ومتهوراً، وأنه يجب أن يعرف سكاننا أنه لا داعي للذعر لأن حلف شمال الأطلسي لديه ردع نووي قوي، كما ينبغي أن يعلم بوتين أن الحرب النووية لا يمكن حسمها أبداً وأنه لا يجوز إطلاقها مطلقاً.
وحذر بوتين الغرب من العواقب النووية المحتملة منذ الغزو الشامل لأوكرانيا في 2022، وأعلن الشهر الماضي أن روسيا قد تستخدم الأسلحة النووية إذا تعرضت للقصف بصواريخ تقليدية، وأن موسكو ستعتبر أي هجوم عليها مدعوماً بقوة نووية هجوماً مشتركاً.
وقال الفريق ألكسندر سولفرانك رئيس قيادة العمليات المشتركة في ألمانيا: “إذا نظرنا إلى قدرات روسيا الحالية وقوتها القتالية، يمكن لروسيا أن تشن هجوماً محدود النطاق ضد أراضي الناتو بداية من الغد”، وأوضح أن الهجوم سيكون صغيراً وسريعاً ومحدوداً إقليمياً، وليس كبيراً، لأن روسيا عالقة في أوكرانيا لمنعها من ذلك.
وفي المقابل، ينفي الرئيس الروسي وجود نوايا عدائية، قائلاً إن غزو موسكو لأوكرانيا في 2022 كان للتصدي لطموحات حلف الناتو التوسعية التي تهدد روسيا.
مناورات الردع النووي وموقف الناتو
استضافت هولندا الشهر الماضي مناورات الردع النووي السنوية لحلف الناتو بمشاركة 71 طائرة من 14 دولة، واعتبر روته أن المناورات ترسل رسالة واضحة لأي خصم بأننا سنحمي جميع الحلفاء ونواجه كافة التهديدات.
أعلن الحلف أن القواعد في كلاين بروجل البلجيكية ولاكينهيث البريطانية وسكريدسترروب الدنماركية ستشارك أيضاً، كما أن التدريبات لم تستخدم الأسلحة النووية لكنها حاكت سيناريوهات يمكن استخدامها فيها.
ولم تُجر أي من الدول النووية الثلاث الكبرى—روسيا والولايات المتحدة والصين—اختبارات نووية منذ عقود، فالصين كانت آخر تجربتها في 1996، والولايات المتحدة في 1992، وروسيا في 1990، لكن الدول النووية الكبرى تواصل تطوير واختبار أنظمة إيصال الرؤوس النووية، فقد أعلنت روسيا خلال الأيام الماضية أنها نجحت في اختبار طوربيد “بوسايدون” فائق السرعة يعمل بالطاقة النووية.




