ترامب يعلن أن لا يشارك أي مسؤول أميركي في قمة مجموعة العشرين بجنوب إفريقيا

رفض الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب إرسال أي مسؤول حكومي أميركي إلى قمة مجموعة العشرين في جنوب إفريقيا بسبب ما وصفه بأنه انتهاكات لحقوق الإنسان في البلاد، وقال في منشور على Truth Social إن الوضع مخز للغاية وأن الأفريكانرز يتعرضون للقتل وتُصادر أراضيهم ومزارعهم بشكل غير قانوني.
أكد أنه لن يحضر أي مسؤول حكومي أميركي طالما استمرت هذه الانتهاكات، وتابع أنه يعتزم استضافة قمة المجموعة في العام 2026 بمدينة ميامي في فلوريدا.
تصريحات وخلفيات متداخلة
وأفاد مصدر مطلع بأن نائب الرئيس الأميركي ج. دي. فانس كان من المتوقع أن يحضر اجتماع الزعماء يومي 22 و23 نوفمبر في جوهانسبرغ، لكنه لن يشارك في القمة.
وفي يوليو الماضي، استبعد ترامب حضور القمة بجنوب إفريقيا وأشار آنذاك إلى أنه سيرسل ممثلاً آخر عن الولايات المتحدة، قبل أن يقرر عدم إرسال أي مسؤول حكومي.
اتهامات بالتمييز وجهتها الإدارة الأميركية إلى حكومة جنوب إفريقيا، قائلة إن الحكومة تسمح باضطهاد المزارعين البيض المنتمين للأفريكانير وتعرضهم لهجمات.
ومع تقليص الإدارة لعدد اللاجئين المسموح لهم بدخول الولايات المتحدة سنوياً إلى 7500، أشارت إلى أن معظم هؤلاء سيكونون من البيض الجنوب إفريقيين الذين يقولون إنهم يواجهون التمييز والعنف في بلادهم.
لكن حكومة جنوب إفريقيا قالت إنها فوجئت بادعاءات التمييز، إذ عادة ما يتمتع السكان البيض بمستوى معيشي أعلى من السود، بعد أكثر من ثلاثة عقود على انتهاء نظام الفصل العنصري.
وقال رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا إنه أبلغ ترامب بأن المعلومات المتعلقة بالتمييز والاضطهاد المزعوم ضد الأفريكانير “خاطئة تماماً” وفقاً لأسوشيتد برس.
ومع ذلك، واصلت الإدارة الأميركية انتقاداتها، ففي وقت سابق من هذا الأسبوع قال ترامب في خطاب في ميامي إنه على جنوب إفريقيا أن تُطرد من مجموعة العشرين، بينما قاطع وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو اجتماع وزراء خارجية المجموعة لأنه ركّز على قضايا التنوع والشمول وتغيّر المناخ.
وفي سياق اللاجئين، حدد ترامب الشهر الماضي الحد الأدنى على الإطلاق لقبول اللاجئين وأشار إلى أن من سيقبلهم سيتركزون غالباً على الأفارقة البيض.
وعاد إلى التركيز على سياسات جنوب إفريقيا الداخلية والخارجية، بما في ذلك قضايا الأراضي وقضيتها مع إسرائيل وتورطها في تبني موقف يؤيد إدعاءات إسرائيل بأن لديها إبادات في غزة، وتُسلم الولايات المتحدة رئاسة مجموعة العشرين من جنوب إفريقيا.




