وسط ضغوط وتهديدات أميركية.. قائد الجيش النيجيري يتعهد بالقضاء على المتشددين

أعلن اللفتنانت جنرال وايدي شعيبو، خلال أول زيارة له إلى ولاية بورنو، أن الجيش تحت قيادته سيبذل جهداً مضاعفاً وسيواصل القتال بطاقة متجددة وتركيز واضح وتفانٍ مطلق لإنهاء الخطر مرة وإلى الأبد.
حث الجنود على الاستمرار في الضغط على جماعتي بوكو حرام وولاية غرب إفريقيا، ووعد بتحسين الإمداد والتموين والرعاية والدعم القتالي لرفع المعنويات.
وقالت القوات إن الزيارة جاءت بتوجيه من الرئيس بولا تينوبو بتكثيف جهود مكافحة الإرهاب.
السياق الدولي والتهديد الأميركي المحتمل
علق الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأنه وضع نيجيريا ضمن قائمة الدول التي توصف بأنها “مثيرة للقلق بشكل خاص” بخصوص الحريات الدينية، وقال إنه طلب من وزارة الدفاع الاستعداد لعمل عسكري سريع محتمل إذا لم تتخذ نيجيريا إجراءات صارمة ضد قتل المسيحيين.
مع تصاعد الهجمات على المسيحيين في العقد الأخير وتعدد الجناة وتداخل النزاعات العرقية والاقتصادية والسياسية، بات الملف النيجيري موضوعاً للنقاش الدولي، خاصة في لحظة أميركية مشحونة بالاستقطاب.
وعلى الرغم من المكاسب التي حققها الجيش في السنوات الأخيرة، فقد صعدت جماعتي بوكو حرام وولاية غرب إفريقيا من هجماتهما على القواعد العسكرية في بورنو واستهدفتا المدنيين هذا العام.
نيجيريا بلد متنوع بشدة وأكبر قوة ديموغرافية في أفريقيا، وتواجه انقسامات داخلية عميقة تعود إلى حقبة الاستعمار البريطاني بين الشمال المسلم والجنوب المسيحي.
وفي السنوات الماضية تعرضت المجتمعات المسيحية في الشمال والوسط لهجمات عنيفة، بعضها نفذته جماعات إرهابية مثل بوكو حرام وداعش (ولاية غرب إفريقيا)، بينما جاءت هجمات أخرى ضمن صراع الرعاة والمزارعين في ما يعرف بـ”حزام الوسط”.




