اخبار سياسية

أوربان يسعى إلى إعفاء من ترمب لاستمرار شراء النفط الروسي

يلتقي رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان الجمعة بالرئيس الأميركي دونالد ترمب في البيت الأبيض أثناء سعيه للحصول على إعفاء من العقوبات الأمريكية للسماح بمواصلة استيراد النفط الروسي.

ذكرت صحيفة فاينانشيال تايمز أن المحادثات تتركز حول هذه القضية وسط ضغوط أميركية متزايدة على موسكو لإنهاء الحرب في أوكرانيا.

كثّفت إدارة ترمب الشهر الماضي الضغط على موسكو بإضافة شركتي النفط الروسيتين العملاقتين، لوك أويل وروسنفت، إلى قائمة العقوبات.

وللشركتين الروسيتين عمليات كبيرة في المجر، التي قاومت جهود أوروبا لقطع علاقاتها في الطاقة مع روسيا منذ الغزو عام 2022، ومن المتوقع أن تدخل العقوبات حيّز التنفيذ في 21 نوفمبر وتُهدد بخفض واردات النفط عبر خط دروجبا القديم.

وحذر أوربان، المقرب من ترمب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، من أن بلاده ستواجه صدمة اقتصادية حادة إذا حُرمَت من النفط الروسي.

وقال في منشور عبر مواقع التواصل إنه يرغب في “فتح صفحة جديدة” في العلاقات المجرية الأميركية وتبنّي تعاون قوي في مجال الطاقة.

ويواجه أوربان انتخابات في أبريل القادم، وحزبه متأخر عن منافس صاعد يمثل التحدي الأكبر لحكمه المستمر منذ 15 عاماً.

تعاطف أميركي وتقييم أوروبي

ويعتقد مسؤولو الاتحاد الأوروبي أن مسألة الوقود تشكل تهديداً حقيقياً لإعادة انتخابه، إذ قال مسؤول كبير: “هم مهووسون بها”.

وعندما سُئل الأسبوع الماضي عما إذا كان ينبغي إعفاء المجر من العقوبات، قال ترامب: “لقد طلب إعفاءً، إنه صديقي فيكتور لم نمنحه إياه”.

وبدأ ترامب الشهر الماضي متعاطفاً مع ادعاء أوربان بأن المجر غير الساحلية لا تملك بدائل للنفط الروسي، قائلاً: “تحدثت مع الزعيم العظيم للمجر، ومن الصعب جداً عليهم الحصول على النفط”.

وعن سؤال هل يمارس نفس الضغط الذي مارسه على الهند، أوضح ترامب أن المجر “عالقة نوعاً ما لأنها لديها خط أنابيب واحد قديم ولا بحر لديها”.

وقال وزير الخارجية المجري بيتر سيارتو إن أمن إمدادات الطاقة يشكل تحدياً خاصاً لأوروبا وسيكون أحد المحاور الرئيسية للاجتماع مع ترمب، وسيُنشأ حزمة تعاون طاقي واسعة لضمان الأمن الطاقي الطويل الأجل للمجر.

وحتى وإن كان هناك خط أنابيب مملوك لكرواتيا قد يمد المجر والدول المجاورة بالنفط الخام بحراً، فإن مجموعة MOL، التي تدير مصافيات في المنطقة وتُعد من المستوردين القلائل للنفط الروسي، قاومت حتى الآن هذا التحول بسبب ارتفاع التكاليف ومشاكل فنية في الخط الكرواتي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى