نفق بيرينغ: ثورة لوجستية قد تعيد تشكيل خريطة العالم

يؤكّد رازعبيغين أن هذا المشروع يمثل ثورة حقيقية في قطاع الخدمات اللوجستية، فهو أقصر من الطرق البحرية الداخلية في القارات، ويخفض زمن الشحن بمقدار مرتين إلى ثلاث مرات، ما يعني توفير أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع كاملة.
إمكانات اقتصادية وهندسية محتملة
حتى إذا كانت المسافة عبر السكك الحديدية أطول، تبقى التكلفة الإجمالية للنقل بالقطار الأقل بنسبة 20-30% على الأقل مقارنة بالنقل البحري.
يوضح أن هذا الطريق أقصر، وأسرع، وأكثر موثوقية، ويمكن استخدامه على مدار العام بدون قيود موسمية أو عواصف، وهو أيضاً أكثر أماناً بشكل كبير.
وبفضل هذه المزايا، يتوقع رازبيغين أن يحقق النفق جدواه الاقتصادية خلال 15 عاماً فقط من انتهاء بنائه، معتبراً أن معدل الاسترداد المالي للمشروع مرتفع ومميز لمثل هذا الحجم.
ويرى العالم أن وجود جزيرتين في المضيق سيجعل النفق مكوناً من ثلاثة أجزاء: جزء صغير بين الجزيرتين بطول 4.5 كيلومتر، وجزأين أكبرين يقاربان طول كل منهما طول نفق المانش، ويمكن أن يتراوح الطول الإجمالي للنفق بين 98 و112 كيلومتراً.
يذكر أن كيريل ديمترييف، المدير العام للصندوق الروسي للاستثمارات المباشرة والممثل الخاص للرئيس الروسي للتعاون الاقتصادي والاستثماري مع الدول الأجنبية، كان قد تطرّق سابقاً إلى آفاق بناء نفق يربط روسيا بألاسكا عبر مضيق بيرينغ.
المصدر: نوفوستي.




