اخبار سياسية

جنرال ألماني: روسيا قادرة على شن هجوم محدود على الناتو في أي وقت

أعلن الفريق ألكسندر سولفرانك، رئيس قيادة العمليات المشتركة في ألمانيا، أن روسيا تمتلك القدرة على شن هجوم محدود ضد أراضي الناتو في أي وقت، لكن القرار يعتمد في الأساس على موقف الدول الغربية الأعضاء في الحلف.

وأشار إلى أنه إذا نظرنا إلى قدرات روسيا الحالية وقوتها القتالية، فبإمكانها شن هجوم محدود النطاق يبدأ من الغد، وهو هجوم صغير وسريع ومحدود جغرافياً وليس هجوماً واسعاً، فروسيا ما تزال مشغولة بالأوضاع في أوكرانيا ولا ترغب في التصعيد بشكل كبير في هذا الوقت.

ولفت سولفرانك إلى أن تحذير حلف الناتو من احتمال شن هجوم روسي واسع يبقى قائماً إذا واصلت روسيا جهودها في التسلّح، وأن الناتو يظل يحذر من مخاطر توسّع الهجوم في حال استمرار التطور العسكري الروسي.

نفى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وجود نوايا عدائية، قائلاً إن غزو موسكو لأوكرانيا في 2022 كان لمواجهة طموحات الناتو التوسعية التي تهدد روسيا.

قدرات قتالية كبيرة

قال سولفرانك من مقرّه في شمال برلين إن القوات الجوية الروسية تظل ذات قدرة قتالية قوية، وإن ترساناتها النووية والصاروخية لم تتأثر رغم الانتكاسات في أوكرانيا.

وأشار إلى أن خسائر أسطول البحر الأسود لم تقلل من قدرات الأساطيل الروسية الأخرى.

وأضاف أن القوات البرية تعاني من خسائر، لكن روسيا تسعى لرفع العدد الإجمالي لجنودها إلى نحو 1.5 مليون.

وتابع أن قرار موسكو بمهاجمة الناتو سيتحدد بثلاثة عوامل هي القوة العسكرية الروسية وسجلها العسكري وقيادتها.

ومضى قائلاً إن روسيا لديها ما يكفي من الدبابات القتالية الرئيسية لتنفيذ هجوم محدود محتمل في أقرب وقت، دون أن يؤكد أن مثل هذا الهجوم يجري التخطيط له حالياً.

وقاد سولفرانك قيادة العمليات المشتركة منذ تأسيسها عام 2024، في تحول واضح من المهام الاستكشافية إلى الدفاع عن أراضي الناتو.

هجوم روسي محتمل

أثارت التوغلات الأخيرة للطائرات المسيرة في المجال الجوي البولندي مخاوف غربية من تصعيد روسي محتمل.

وفي وقت سابق من هذا العام، خففت برلين القيود الدستورية على الدين لتلبية هدف الإنفاق الدفاعي الأساسي لحلف الناتو البالغ 3.5% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول 2029، ما يعني زيادة الإنفاق الدفاعي إلى نحو 160 مليار يورو بحلول 2029 من نحو 100 مليار في 2025.

كما تخطط ألمانيا لتوسيع قواتها بنحو 60 ألف جندي ليصل الإجمالي إلى نحو 260 ألفاً.

وقال سولفرانك إن احتمال اختيار موسكو مهاجمة الناتو ستحدده ثلاثة عوامل: القوة العسكرية الروسية وسجلها العسكري وقيادتها.

وأضاف أن هذه العوامل تقود إلى استنتاج أن الهجوم الروسي يقع في نطاق الممكن، ويعتمد حدوثه في الأساس على سلوكنا وردع الناتو.

وأشار إلى أن تكتيكات موسكو في ما يسمى الحرب الهجينية، بما فيها توغلات الطائرات المسيرة، ينبغي اعتبارها عناصر مترابطة من استراتيجية تشمل أيضاً الحرب في أوكرانيا.

وشملت الهجمات الهجينة المشتبه بها تخريب البنى التحتية للطاقة والاتصالات، مثل الكابلات البحرية، بالإضافة إلى توغل طائرات أو غواصات روسية لفترات قصيرة داخل المجال الجوي أو البحري التابع للناتو.

وأضاف أن هدف روسيا هو استفزاز الناتو وقياس رده، من أجل تعزيز انعدام الأمن، ونشر الخوف، وإلحاق الضرر، والتجسس، واختبار قدرة الحلف على الصمود.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى