اخبار سياسية

روسيا: تلقّينا إخطاراً مسبقاً باختبار الولايات المتحدة لصاروخ Minuteman III

أبلغت الولايات المتحدة روسيا مسبقاً بإطلاق صاروخ مينوتمان 3، كما نقلت وكالة إنترفاكس عن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف.

نفذت الولايات المتحدة في وقت سابق من يوم الأربعاء تجربة لإطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات من طراز مينوتمان 3 غير المسلح من قاعدة فاندنبرغ في كاليفورنيا.

يأتي ذلك بعدما أمر الرئيس الأميركي دونالد ترامب البنتاجون ببدء اختبارات الأسلحة النووية فوراً، مبرراً ذلك بأن روسيا والصين تواصلان اختبار ترساناتهما النووية.

وفي وقت سابق من يوم الأربعاء، أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كبار المسؤولين العسكريين والدفاعيين بتقديم دراسة جدوى ومقترحات بشأن إمكانية إجراء تجارب نووية رداً على تصريحات الأميركيين بأن واشنطن ستجري تجارب.

تجربة إطلاق مينوتمان III

كشفت مجلة نيوزويك الأميركية أن الولايات المتحدة أجرت تجربة إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات من طراز مينوتمان III غير المسلح.

وقالت القوات الجوية الأميركية إن الاختبار هدف إلى التحقق من جاهزية ودقة وموثوقية أسطول الصواريخ البالستية العابرة للقارات في البلاد، مؤكدة أن الإطلاق روتيني ومجدول منذ سنوات.

أثارت تصريحات ترامب عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن البدء الفوري في اختبارات الأسلحة النووية اهتماماً واسعاً داخل الولايات المتحدة وخارجها.

وأوضح وزير الطاقة كريس رايت أن هذه الاختبارات لن تتضمن تفجيرات نووية فعلية كما كان يحدث في الماضي.

وعلى الرغم من التزام الولايات المتحدة بوقف التجارب النووية التفجيرية منذ عام 1992، تواصل بانتظام إطلاق صواريخ باليستية غير مسلحة من نوعي ICBM وSLBM إلى جانب طلعات القاذفات النووية، ضمن ما يُعرف بالثلاثية النووية الأميركية.

تفاصيل الإطلاق

نفذت التجربة بواسطة قيادة الضربات الجوية العالمية في القوات الجوية الأميركية، المسؤولة عن الصواريخ الباليستية والقاذفات النووية، من قاعدة فاندنبرغ للقوات الفضائية في كاليفورنيا.

وحمل الصاروخ مركبة عودة مصممة لاستيعاب رأس نووي، وقطع نحو 4200 ميل عبر المحيط الهادئ حتى وصل إلى موقع اختبار الدفاع الصاروخي رونالد ريغان في جزيرة كواجالين بجزر مارشال.

وحملت التجربة اسم GT-254، وتم تنفيذ الإطلاق بواسطة نظام القيادة الجوية للتحكم بالإطلاق من على متن طائرة E-6B تابعة للبحرية الأميركية لاختبار فاعلية النظام في حال تعذر الإطلاق الأرضي.

وقالت كاري راي، قائدة السرب 576 للاختبارات الجوية، إن التجربة تمثل “تقييماً شاملاً يضمن استمرار دقة وموثوقية منظومة الصواريخ الباليستية عبر جمع بيانات ثمينة”.

وتعمل الولايات المتحدة على تحديث ترسانتها النووية، إذ يجري استبدال صواريخ مينوتمان III التي دخلت الخدمة عام 1970 بصواريخ جديدة من طراز سينتينل.

وقالت القيادة الجوية إن الحفاظ على جاهزية المنظومة الحالية يمثل “أولوية قصوى” إلى حين دخول الصواريخ الجديدة الخدمة.

وبحسب مشروع المعلومات النووية في اتحاد العلماء الأميركيين، تنشر القوات الجوية الأميركية حالياً 400 صاروخ مينوتمان III مزودة كل منها برأس نووي واحد، داخل صوامع تقع في ولايات كولورادو ومونتانا ونبراسكا ونورث داكوتا ووايومينغ.

ويبلغ مدى الصاروخ أكثر من ستة آلاف ميل، ويمكن إطلاقه من مراكز قيادة أرضية أو عبر نظام الإطلاق الجوي على متن طائرات E-6B في حال تعطل المنظومة الأرضية.

وتُقدر الترسانة النووية الأميركية بحلول يناير 2025 بنحو 3700 رأس نووي في الخدمة والاحتياط، منها نحو 800 رأس مخصصة لقوة الصواريخ الباليستية، ونصفها تقريباً في حالة انتشار فعلي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى